مرّة أخرى على الهاوية

24 اغسطس 2018
إيمي كنوبل/ ألمانيا
+ الخط -

وهو يفكّر، يُشرف المفكّر، مرة أخرى، على الهاوية.
"ضيقة ملاعبي" ـ ينشج.
و"سيئة سمعة هذه المهنة".
يمسح المفكّر دمعة غير مرئية، ويشتم الأسباب القديمة (القديمة لكن المستمرة) التي دفعته إلى الاقتراب من الأسلاك الشائكة لحقول المعرفة. هذه التي تتعارض مع الطموح بفترة أطول من الحياة.
ولكنه يصبح واحداً من المفكّرين، مع ذلك.
يقول: "إن الطريق الذي سأضطلع به هو السبب الذي أوقعني في شقاءاتي. الطريق القابع هناك على يسار عقلي الشعري: "تنوير بشر الأطراف"؟
هو سبب لا علاقة له بالآخر الشمالي، سبب يحتاج إلى بناء نفسه على هذا النحو بنفسه: تحديد استراتيجياته، وإيجاد حلول لمشاكله، دون الإسراف باستخدام مفاهيم مستجلَبَة .. إلخ.
لكن مسار كل ما سبق هو العكس!
لعله الاستسلام لعملية تجريد جذري ـ يختم المفكّر ويواصل التنهد، كعذراوات روايات القرن التاسع عشر.

المساهمون