مرشحو الفيفا..الأمير علي..معارض للإجراءات الانتخابية..وباحث عن الشفافية

25 فبراير 2016
الأمير علي قلق من اجراءات الانتخابات (getty-العربي الجديد)
+ الخط -

بدأت ساعة الصفر لأهم حدث إداري على صعيد كرة القدم العالمية حينما يجتمع 209 أعضاء حول صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، في الانتخابات التي ستجري يوم الجمعة المقبل في ذلك البيت الذي تعرّض لهزات عنيفة كان من أبرز ضحاياها السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق الذي استمر لمدة 17 عاما على رأس أهم اتحاد رياضي في العالم، إضافة للفرنسي ميشيل بلاتيني، وغيرهما كثر.

ويترقب الجميع ما سيحدث في الانتخابات بعدما أنهى المرشحون الخمسة، وهم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والأردني الأمير علي بن الحسين، والسويسري جاني إنفانتينو، والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي، كل الوسائل لحشد الدعم.

يذكر أن قارة أفريقيا تضم أكبر عدد من الأصوات بين سائر الاتحادات القارية الأخرى وبواقع 54 اتحادا، بفارق صوت واحد عن الاتحاد الأوروبي (53)، فيما تضم قارة آسيا (46) صوتا، مقابل (35) صوتا للكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى ومنطقة الكاريبي) و(11) صوتا لأوقيانيا و(10) أصوات لأميركا الجنوبية.

الأمير علي.. البحث عن الشفافية
يستمد الأمير الأردني قوته في الانتخابات الحالية من السباق القوي الذي خاضه أمام أحد عمالقة الفيفا السابقين جوزيف بلاتر، حينما أجبره على خوض جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية في 29 أيار/ مايو الماضي، وكان قد حظي وقتها بثقة أوروبا بشكل كبير، لكنه يعي الآن أن "اللعبة تغيّرت" في ظل السباق الحاسم الذي يخوضه أمام بقية المرشحين.

أكثر ما ميّز حملة الأمير الأردني الذي ساهم بشكل مؤثر في قيادة الكرة الأردنية صوب أفق ساطع مليء بالإنجازات التي لطالما أرادها سابقا، أنه اعترض مرارا على بعض التفاصيل التي رأى من خلالها أنها مؤثرة للغاية، في الوقت الذي عُرف عنه أنه متواضع وهادئ وإنساني أيضا.

ولا يملك الأمير علي البالغ من العمر 40 عاما، دعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كاملا، باستثناء بعض الدول التي أعلنت رسميا مساندته وهي القريبة منه، كالعراق وفلسطين وغيرهما، وبمجرد معرفته باتفاقية التعاون الموقعة بين الاتحادين الآسيوي والأفريقي، استنكر ذلك واعتبره "محاولة لانتهاك قواعد الانتخابات"، كما عاد مجددا ليعارض إجراءات الانتخابات الحالية؛ إذ لا يشعر الأمير علي - الذي رفض الفيفا طلبه الأسبوع الماضي باستخدام حجرات شفافة للتصويت - بالرضا عن ترتيبات الانتخابات المتوقع أن تكون بداية لعهد جديد من الشفافية لمنظمة تورطت في الماضي في صفقات سرية.

وأراد الأمير علي، من خلال ترشحه لرئاسة الفيفا على الرغم من جولاته الكبيرة التي قام بها للترويج لحملته، تلميع صورة الفيفا التي تلطخت في السنوات الأخيرة بسبب أعمال رشاوى، حيث يقول الأمير علي إن كرة القدم العالمية "باتت في حاجة إلى حوكمة من طراز عالمي، ويتعيّن على الفيفا أن يكون مؤسسة تتولى خدمة اللعبة وأن يشكل نموذجا يحتذى به في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة".

اقرأ أيضا..
مرشحو الفيفا..إنفانتينو..أوروبا ملعبه..ورفع عدد منتخبات المونديال سلاحه