مدوّنون يردون على حزب الاستقلال: موريتانيا ليست أرضاً مغربية

26 ديسمبر 2016
تأكيد على الأخوة ورفض التصريحات (فرانس برس)
+ الخط -

أثارت تصريحات رئيس حزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا. 

واعتبر شباط أنّ موريتانيا، التي أصبحت دولة، هي أراضٍ مغربية، وأنّ الاستعمارين الفرنسي والإسباني منعا المغرب من تحقيق استقلال كامل بجميع أراضيه. وأضاف شباط أنّ ما يعانيه المغرب حالياً في حدوده الجنوبية هو نتيجة عدم استرجاع كامل أراضيه، وأنّ الحدود الحقيقية للمغرب تمتد من "سبتة إلى وادي السنغال".

وردّ المدوّن دح امبيريك معتبراً أنّ ما صدر عن حميد شباط "كذبة منكرة لا يسندها سند".

وقال المدون حبيب الله أحمد "التاريخ تغيّر، والأرض أصبحت غيرها، والأجيال كبرت، والأساطير أصبحت من العاديات، وصراخ شباط سيذهب مع الريح". وعلّق أحمد بيروه قائلاً "الأطماع والتوسع والاحتلال لن تنال من موريتانيا".

وقال المدون محمد سعدنا ولد الطالب "حديث شباط يساوي كذبة أبريل".

ونشر المدون سيدي عبيد بيان الحزب الحاكم في موريتانيا الذي دعا شباط إلى الاعتذار للشعب الموريتاني عما بدر منه، معتبراً أنّ التجاوزات الإعلامية في موريتانيا كان مصدرها دائماً نخبا وإعلاميين مغاربة، وأنّ استقلال موريتانيا وسيادتها على أرضها أمر يعلو عن كل حديث.

وقال حامد ولد سيدي: "كلام شباط كلام فارغ وبلا معنى، وموريتانيا فوق الجميع، ولا مساومة على سيادتها". وقالت الناشطة مكفولة إبراهيم "يا أهل موريتانيا، الأمن نعمة كبيرة، والحروب لا يجب أن نشجع عليها، المغرب والجزائر إخوة لنا، والشحن الذي يقوم به البعض لا يخدم موريتانيا الضعيفة ذات الحدود البرية المفتوحة، ولسنا في غنى عن أي فلس يندفع في الحرب، وتكفينا تجربة السبعينيات".

وكتب مولاي بحيده "حزب الاستقلال معروفة مواقفه التاريخية من موريتانيا رحل مؤسسه وهو مازال يطالب بضم موريتانيا، لكن الجديد هو السياق مما يوحي بأن الأزمة بدأت تأخذ أشكالا أخرى".

وقال الشيخ أحمدي "أؤكد لك أن تصريحات شباط تخصه وحده والمخزن والمخابرات لها وسائلها، ومعروف منذ القدم أن النظام في المغرب عادة ما يأخذ مسافة من الأحزاب، والمطّلع على السياسة الداخلية المغربية يدرك أن حزب الاستقلال داخل في صراع مع المقربين من المحيط الملكي في هذه الآونة، وأن العلاقات بينهم ليست على ما يرام".

وعلّق أحمد ولد سيدي عبد الله "الرجل صاحب خرجات إعلامية مثيرة للجدل، وكثيرا ما أحرج القصر والحكومة بتصريحاته، لذلك لا أعتقد أن هناك رسالة في التصريحات بحد ذاتها، لكن عدم إدانتها أو التبرؤ منها هو الرسالة".

واعتبرت المدونة عائشة بنت الشيخ في تدوينتها "من حق موريتانيا التوجه في علاقاتها شرقا أو غربا أو شمالا أو جنوبا، وليس لأي كان الحق في الوصاية عليها.. وعلى الجيران احترام ذلك".

وقال أحمد الطالب "موريتانيا أوﻻ.. وليعلم الجميع أن المغرب دولة شقيقة، لكن ليست لها حدود مع موريتانيا".

 

المساهمون