يرفرف العلم الفلسطيني في مخيم "الهوية" الصيفي للأطفال، الذي يقيمه حزب التجمع الوطني الديموقراطي في ساحة ملاهي التوت بمدينة طمرة بالجليل، وقد حرص المنظمون على أن تتصدر خارطة فلسطين ساحة استقبال المخيم.
وانطلق مخيّم "الهوية" الثامن عشر يوم الأحد، ويستمر حتى الخميس المقبل، ويشارك فيه أكثر من 250 طفلاً تم تقسيمهم إلى 14 فرقة اعتماداً على أعمار الأطفال، وحملت الفرق أسماء المخيمات الفلسطينية في الضفة والشتات، فأحدها يحمل اسم عين الحلوة، والآخر قلنديا، وغيرها الأمعري ونور شمس وجباليا وجنين.
ويشمل المخيم فعاليات ترفيهية ورياضية، منها السباحة، ويفتتح كل صباح بالنشيد الوطني الفلسطيني "موطني".
وقال محمد صبح، من إدارة المخيم: "مخيم الهوية نشاط نقوم به سنوياً، وهذا العام يتزامن مع فرض قانون القومية الإسرائيلي العنصري الذي جاء ليسلخنا ويسلخ ملكيتنا رسمياً وقانونياً عن أرضنا وعن وطننا. المخيم يعزز الانتماء الوطني، ويؤكد أننا جزء من الشعب الفلسطيني، وأننا أصحاب البلاد الأصليين. وكل القوانين العنصرية لن تثنينا عن المضي قدماً في المشروع الوطني الفلسطيني".
وأوضح يوسف طه، من إدارة المخيم: "يعمل المخيم على تعزيز الهوية العربية للفسطينيين في الداخل، ودحض مشاريع الأسرلة ومحو الذاكرة الفلسطينية. برأيي نحن ننجح بهذه المهمة سنة بعد سنة. وهذه السنة المخيم له رسالة قوية رداً على قانون القومية".
أما المرشدة نور حاج (18 سنة) من الناصرة، فقالت: "المخيم يختلف عن باقي المخيمات بأن له هدفاً وطنياً، وليس للتسلية فقط. نحن نهتم بربط الأطفال بثقافتهم وتاريخهم، وأن نكشف لهم أموراً لن يتعرفوا إليها في المدارس. ونشدد على ارتباطنا بتاريخنا، فمثلاً اليوم حدثناهم عن ناجي العلي وحنظلة. فمن خلال التسلية يمكنهم فهم التاريخ الوطني".
وقالت المشاركة في المخيم، ريم فاخوري (14 سنة): "أشارك للسنة الثانية، ففيه ترفيه بداية، ولكن هدفه تكريس المحبة للوطن فلسطين. وكذلك التعرف إلى أصدقاء جدد، وعندما ينتهي أبكي لفراقهم، وأتمنى أن أشارك فيه كل سنة".
ويقول المشارك يحيى أبو الهيجاء، وهو مهجر من قرية عين حوض وولد في طمرة: "اسم فرقتي في المخيم هو الأمعري، وتعلمت اليوم أنه مخيم يقع بجانب الحاجز العسكري في قلنديا، وجميع أهله تم طردهم من فلسطين".