مخطوفو "الفرقة 30"... ضربة أولى لبرنامج التدريب الأميركي

31 يوليو 2015
توقّعات بتصعيد من "النصرة" في الفترة المقبلة (فرانس برس)
+ الخط -

وجّهت "جبهة النصرة" ضربة أولى لبرنامج التدريب الأميركي للمعارضة السورية، مع احتجازها في ريف حلب الشمالي، العقيد نديم الحسن، قائد "الفرقة 30" (جيش حر) وقائد الدفعة الأولى من المقاتلين الذين تلقوا تدريباً ضمن البرنامج الأميركي لتجهيز وتدريب المعارضة، ودخلوا الأراضي السورية أخيراً. كما أن هذا التطوّر قد يكون أول رد على الاتفاق الأميركي التركي حول المنطقة الخالية في سورية.

ومن المرجّح أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التصعيد من قِبل "النصرة"، سواء لجهة التشدد في المناطق التي تسيطر عليها أو لجهة ضرب المصالح الأميركية، خصوصاً بعد شعور الجبهة أنها قد بيعت في هذا الاتفاق بعد أن كانت رأس حربة في الكثير من المعارك التي تم تحقيق انتصارات فيها على النظام السوري، وخصوصاً في محافظة إدلب.

وأكد أمين سر الجيش الحر وأحد ضباط "الفرقة 30" عمار الواوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه بعد الهجوم الذي نفذه تنظيم "داعش" على مدينة مارع يوم الثلاثاء الماضي وإدخال سيارة مفخخة إلى مقر لحركة "أحرار الشام"، دخل العقيد الحسن قائد "الفرقة 30" إلى المنطقة برفقة بعض الضباط والعناصر لتقديم التعازي ولتفقد مواقع الرباط في المنطقة، إلا أن قوة من "النصرة" أوقفت الوفد في منطقة شمارين وقامت باعتقالهم جميعاً.

وأوضح الواوي أنه تم التواصل عن طريق جهات ارتباط من أجل حل الموضوع علماً أن هناك تنسيقاً مع جميع القوات الموجودة على خط الرباط مع "داعش" ومن ضمن هذه القوات "النصرة"، مشيراً إلى أن "الفرقة 30" لم تكن تتوقع أن يتم التعاطي معها بهذه الطريقة من قِبل الجبهة.

وأعلن "إننا لا زلنا إلى الآن نترك حل هذه القضية بأيدي القوى السياسية الداخلية والخارجية، وفي حال أصرت النصرة على موقفها في اعتقال عناصر وقيادات الفرقة، حتى بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي حددها البيان الصادر عن الفرقة، والتي تنتهي اليوم الجمعة، فإن الفرقة ستتخذ إجراءات وتدابير تفصح عنها في وقتها"، موضحاً أن هذا العمل ليس في صالح "جبهة النصرة".

اقرأ أيضاً: سورية: "النصرة" تحتجز أفراد مجموعة تلقّت تدريبات أميركية

وأكد الواوي أن عمل "الفرقة 30" ليس ضد أحد ولا يستهدف سوى تنظيم "داعش" الذي يستشرس في قتل المدنيين والأبرياء، مؤكداً أن "هذا الموقف هو حقيقة عمل الفرقة سواء لدى الخارج أو بشكل فعلي في الداخل".

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "الحسن ونائبه أبو الهادي و18 عنصراً آخرين، احتُجزوا عند حاجز للنصرة، بالقرب من منطقة شمارين، شمال حلب، والقريبة من الحدود التركية". وأشارت المصادر إلى أن "وساطات تجري بين النصرة والجيش الحر لإطلاق سراح المحتجزين"، من دون ورود أنباء عن التوصل لتفاهم بهذا الصدد، حتى الآن.

وكانت مجموعة مؤلفة من 60 مقاتلاً دخلت أخيراً ريف حلب الشمالي، بعد تدريبات تلقتها وفق البرنامج الأميركي، حسب ما أفادت مصادر متعددة في المنطقة.

اقرأ أيضاً: "الائتلاف" يطالب أصدقاء سورية بدعم تركيا لإقامة منطقة آمنة

المساهمون