مخاوف من هجمات لـ"داعش": قطعات عسكرية تنتشر غربي الأنبار

21 فبراير 2017
القوات العراقية نشرت قطعات بكبيسة وهيت (معاذ الدليمي/فرانس برس)
+ الخط -




لم تحسم القوات العراقية ملف غربي محافظة الأنبار، والذي ما زال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يفرض سيطرته على مساحات شاسعة منه، الأمر الذي منحه فرصة التحرّك وتهديد مناطق المحافظة، بينما ينتقد مسؤولون محليون تأخّر الحكومة بتحرير هذه المناطق.

وقال ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية في الأنبار، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "الاستخبارات العسكرية تلقّت معلومات عن استعدادات مكثّفة لتنظيم "داعش" لشنّ هجوم متزامن على بلدات كبيسة وهيت غربي الأنبار"، مبيّناً أنّ "القيادة فرضت حظر تجوال في البلدتين منذ ليل أمس حتى صباح اليوم، في إجراء لتأمينهما من أيّ هجوم متوقّع".

وأضاف أنّ "القيادة رفعت الحظر، اليوم الثلاثاء، ونشرت قطعات مكثّفة في كبيسة وهيت بالتعاون مع عشائرها"، موضحاً أنّ "القوات انتشرت بشكل منظم وسريع، وسدّت الثغرات الموجودة على حدود البلدتين".

وأشار إلى "تسيير دوريات مراقبة ورصد وقوات صد في صحراء هيت، تتولى مهمة رصد وصد أي تحرّك لتنظيم "داعش" في محيط البلدتين المذكورتين"، مؤكّداً "عدم رصد أي تحرّك حتى الآن، لكنّ القطعات اتخذت الاستعدادات المطلوبة وستبقى جاهزة لصد أي هجوم"، بحسب قوله.

ويهدّد خطر تنظيم "داعش" مناطق شاسعة من غرب الأنبار، ويخشى الأهالي من عودة التنظيم وتوسّعه من جديد في المحافظة، في ظل تجاهل حكومي لحسم هذا الملف الخطير، والتحرّك لتحرير ما تبقى من مناطق المحافظة.

وفي هذا السياق، أكد القيادي العشائري في هيت، الشيخ عبد الرزاق النمراوي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تحرّكات "داعش" في غرب الأنبار مثيرة للقلق، وتستدعي التحرك لإجلائه خارج المحافظة وإبعاد خطره بالكامل".

ولفت إلى أنّ "مناطق هيت وكبيسة تعيش حالة حذر وترقب بعد ورود المعلومات عن هجوم محتمل عليها"، مضيفاً أنّ "هذه الحالة ليست جديدة عليها، فالمناطق الغربية للمحافظة في دائرة خطر التنظيم، والذي يقف على مشارفها".

وأضاف "رغم الاستعدادات العسكرية للقوات الأمنية والعشائرية والتي تتهيأ لصدّ أي هجوم، إلا أن ذلك يعني تحوّل القطعات إلى موقع دفاعي بدلاً من الهجومي، وهذا بحدّ ذاته تراجع أمني يحسب علينا"، مطالباً الحكومة والقيادات العسكرية بـ"إبعاد خطر "داعش" عن المحافظة، من خلال شنّ عملية واسعة لتطهير المناطق الغربية وإنهاء أي وجود للتنظيم، وتأمين المحافظة بشكل كامل".

يُشار إلى أنّ انتقادات واسعة وُجّهت للحكومة العراقية، بسبب تحرّكها العسكري نحو مدينة الموصل، قبل الانتهاء من تحرير محافظة الأنبار بشكل كامل، الأمر الذي منح "داعش" فرصة شنّ هجمات على مناطق غربي الأنبار، ووضعها في دائرة الخطر بشكل مستمر.