محمود حميدة: الثورة هي 25 يناير فقط

23 يوليو 2014
حميدة في لقطة من فيلم "تلك الأيام"
+ الخط -

مخالفاً للرواية التي يتبناها قسم كبير من الفنانين والأدباء والمثقفين المصريين حول اعتبار ما جرى في 30 حزيران/ يونيو (استيلاء العسكر على السلطة) الـ"ثورة" المعرفة بالألف واللام، بعدما اختلفوا حول 25 يناير ما بين المؤامرة الخارجية والثورة الشعبية، صرّح الفنان محمود حميدة "ألا ثورة إلا 25 يناير، وما إن رأيت جموع الشباب في هذا اليوم تجوب الشوارع حتى طرأ إلى ذهني قول الله: لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألَّفت بين قلوبهم ولكنَّ الله ألّف بينهم.. وأن الـ18 يوما في ميدان التحرير شيء لا مثيل له في التاريخ، أنا أقول هذا وأعنيه.. لا مثيل له في التاريخ الإنساني كله".

تصريحات حميدة، التي نشرها أمس موقع مصر العربية، كانت أشبه بالصفعة لأحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، وأحد رجال فاروق حسني وزير ثقافة مبارك لربع قرن، الذي شارك حميدة المنصة في إطار فعاليات "معرض فيصل للكتاب"، وخصوصاً أن الأخير يرى "أن بذور الفساد وضعت مع بداية عهد ناصر ونمت في عصر السادات وترعرعت خلال حكم مبارك" مما تسبب في إحراج مجاهد الذي يعتبر من أركان نظام مبارك ثقافياً.

استقبل شباب الثورة تصريحات حميدة بحفاوة على صفحات التواصل الاجتماعي، سيما بعد أن خذلتهم النخبة الثقافية في مصر عندما ساندت رجال مبارك في عودتهم مرة أخرى، واتهام هذه "النخبة" لشباب الثوار بالعمالة إلى الخارج.

لا يبدو موقف حميدة - الذي عُرف عنه اهتمامه بالأدب والثقافة بجانب كونه أحد أبرز الممثلين المصريين- مستغرباً، إذ لم يعرف عنه تورطه مثل كثير من الفنانين والأدباء والمثقفين مع نظام مبارك.

المساهمون