محللون: أوبك ستواصل ضخ النفط بالمستويات الحالية

03 يونيو 2015
أوبك ستعقد اجتماعها يوم الجمعة المقبل (أرشيف/Getty)
+ الخط -

من المنتظر أن تواصل منظمة أوبك ضخ النفط بأقصى ما تستطيع تقريباً، لأشهر أخرى مع قناعتها بأن علاج صدمة السوق في العام الماضي، أنعش الطلب وأزاح منافسة متنامية.

ومع استقرار أسعار النفط حالياً عند نحو 65 دولاراً للبرميل، وهو أعلى بنحو 20 دولاراً عن مستوياتها المنخفضة في يناير/كانون الثاني الماضي، فإنّ هناك رغبة ضعيفة داخل المنظمة لتعديل الحدود القصوى للإنتاج، وهو ما يراه بعض المحللين خارج نطاق قدرتها.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مندوب خليجي رفيع في أوبك في وقت متأخر أمس الثلاثاء بعد اجتماع غير رسمي لأربعة أعضاء خليجيين رئيسيين، أن هناك توافقاً بين أعضاء أوبك الخليجيين وآخرين للإبقاء على سقف الإنتاج بدون تغيير.

وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي إن هناك "تفاؤلاً وقبولاً عاماً بالموقف الحالي".

وتجتمع المنظمة يوم الجمعة المقبل بعد ندوة تستمر يومين يشارك فيها الرؤساء التنفيذيون لشركات الطاقة العالمية الكبرى ومن بينها بي.بي وإكسون، والتي تغيرت حظوظها فجأة جراء

قرار أوبك بالإحجام عن بذل جهود للمحافظة على أسعار النفط عند ما يزيد عن 100 دولار للبرميل مفضلة الدفاع عن نصيبها من السوق.

وأضاف المندوب الخليجي"لا يريد أحد هز السفينة.. من المتوقع أن يكون الاجتماع إبحاراً سلساً".

وقال الأمين العام لأوبك، عبد الله البدري، اليوم الأربعاء إنه لا يتوقع اجتماعاً طويلاً للمنظمة مضيفاً "كل شيء واضح للغاية".

ويشكل هذا تغيراً في النبرة عن اجتماع المنظمة السابق في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 حينما حاولت فنزويلا وآخرون دون جدوى إقناع السعودية وحلفائها الخليجيين بخفض الإنتاج.

وبدلاً من ذلك، أرست المملكة اتجاهها "دعه يمر"، معلنةً أنها لن تدرس خفض الإنتاج بدون تعاون المنتجين من خارج المنظمة مثل روسيا.

اقرأ أيضاً: مسؤولون في "أوبك" لا يدعمون رفع إنتاج النفط

وفي هذه المرة فإن الدعوات إلى التعاون خفتت مع عدم مبالاة من موسكو رغم انتهاز أوبك الفرصة للتأكيد على أهمية العمل معاً.

وقال المندوب الخليجي إن آفاق سوق النفط إيجابية وبصفة خاصة في النصف الثاني من العام مع قول وزير النفط القطري محمد السادة إن السوق من المنتظر أن تكون "أكثر توازناً".

وقال وزير النفط السعودي على النعيمي الإثنين الماضي: "يمكنكم ملاحظة أنني لست قلقاً لكني سعيد".

وربما لا تزال هناك بعض اللحظات المتقلبة، فإيران تسعى لضمان حيز لها مع عودتها التدريجية إلى سوق النفط بعد غياب لسنوات حيث قلصت العقوبات صادراتها بنحو النصف إلى حوالى مليون برميل يومياً، بحسب ما قاله مسؤول الإثنين الماضي.

وحتى إذا توصلت إيران والقوى العالمية إلى اتفاق في الموعد النهائي المقرر في 30 يونيو/حزيران حول رفع تدريجي للعقوبات المرتبطة ببرنامج طهران النووي، فإن معظم المحللين يتوقعون أن يستغرق الأمر أشهراً إن لم يكن عاماً أو أكثر، قبل أن يبدأ الإنتاج الإيراني في التعافي، وهو ما لا يجعل هناك سبباً يدفع أوبك لبحث تلك المسألة الآن.

وكتب محللون لدى باركليز:"نظراً للضبابية المتزايدة بشأن صفقة (إيران النووية)..نعتقد أن أوبك من المرجح أن تتخذ منحنى الترقب والانتظار فيما يتعلق باحتمالات ضخ مزيد من النفط."

ويرى بعض المحللين ومن بينهم محللون لدى مورجان ستانلي أن هناك احتمالاً ضئيلاً في أن تفاجئ أوبك السوق وترفع سقف الإنتاج، الذي يبلغ الآن 30 مليون برميل يومياً، ويستبعد بعض أعضاء المنظمة مثل هذا الاحتمال.


اقرأ أيضاً: تفاؤل في سوق النفط قبل أيام من اجتماع أوبك

المساهمون