محادثات أميركية - إيرانية على مستوى الخبراء حول النووي

04 سبتمبر 2014
إيران تسعى لإنهاء العقوبات المفروضة عليها (ألبرتو بيزولي/فرانس برس/getty)
+ الخط -

تستقبل نيويورك جولة المحادثات المقبلة بين طهران والسداسية الدولية في 18 من شهر سبتمبر/أيلول الحالي، أي قبل أيام من انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة هناك، بحسب ما نقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا) عن الوفد الإيراني المفاوض.

وأضافت "إرنا" أن الوفد الإيراني سيجري محادثات تمهيدية مع الممثلين عن الوفد البريطاني والألماني والفرنسي في فيينا في 11 من الشهر الحالي، لمناقشة أرضية الجولة المقبلة ومحاولة الاتفاق على بعض النقاط الخلافية التي تمنع التوصل إلى اتفاق نهائي.

يأتي ذلك فيما تستقبل جنيف، اليوم الخميس، محادثات على مستوى الخبراء بين الوفدين الإيراني والأميركي والتي من المفترض أن تستمر ثلاثة أيام، وسيجتمع فيها نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مع وكيلة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان، وهو الاجتماع الثاني بين الإيرانيين والأميركيين بعد تمديد اتفاق جنيف أربعة أشهر أخرى. وهو ما جاء نتيجة فشل التوصل إلى اتفاق نهائي خلال مفاوضات الجولة السادسة التي انعقدت في فيينا خلال شهر يوليو/تموز الماضي.

واختلفت إيران والدول الست على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها البلاد وترفض تخفيض عددها، فضلاً عن إصرار إيراني على رفع العقوبات بالكامل، فيما يرفض الغرب الأمر ويمنع منح طهران أي فرص من هذا النوع قبل أن تبدد القلق الغربي حول برنامجها النووي.

وفي الوقت الذي يستأنف فيه الخبراء الإيرانيون محادثاتهم في جنيف اليوم، يكمل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، جولته الأوروبية التي بدأت مطلع الشهر الحالي، والتي يزور خلالها بلجيكا، لوكسمبورغ، وإيطاليا.

والتقى ظريف المسؤولين الأوروبيين وفي مقدمتهم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، فضلاً عن لقاء آخر جمعه بوزير الخارجية البلجيكي.

وخرج الاجتماع مع آشتون بتصريحات من الطرفين على ضرورة تقريب المسافات بين إيران والدول الست الكبرى؛ لتوقيع اتفاق بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في وقت استبعد فيه عراقجي، في حوار متلفز من باريس أن يحدث أي تمديد لجولات الحوار إلى ما بعد ذاك الوقت.

واجتمع ظريف في روما، أمس الأربعاء، مع وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجريني، والتي ستتسلم منصب منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بعد آشتون، وهو اللقاء الأهم وفق المراقبين الإيرانيين.

ونقلت وكالة "أنباء مهر" الإيرانية عن موجريني قولها إنها ناقشت وظريف آخر المستجدات المتعلقة بملف البلاد النووي، مؤكدة على أن التوافق بين إيران ودول "5+1" سينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة ككل، معربة أن هذا يستدعي إرادة سياسية إيرانية وسعي حثيث للتوصل إلى اتفاق.

من جهة ثانية، قالت موجريني، إن الأوضاع في العراق تهدد كل المنطقة، مشيرةً إلى ضرورة التعامل بحزم مع إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومضيفة بأنها تأمل أن تحقق القوى الكبرى والمؤثرة في المنطقة التوازن في المنطقة.

من جهته، نقل ظريف تفاؤل بلاده بتعيين موجريني مشيراً إلى أن هذا الأمر سيلعب دوراً في تقوية العلاقات الإيرانية الأوروبية أولاً، وسيؤثر إيجاباً على محادثات طهران النووية. كما ناقش معها أوضاع المنطقة المتوترة، ناقلاً الرغبة الإيرانية بالتعاون ضد "داعش" في العراق، حسب الوكالات الرسمية الإيرانية.

وخلال اليومين الماضيين، استمرت الجهود الإيرانية لمقاربة وجهات النظر حول ملف البلاد النووي، فقد زار مساعد وزير الخارجية مجيد تحت روانجي، براغ، فضلاً عن زيارة عراقجي باريس اجتمع خلالها مع ممثل فرنسا في محادثات "5+1" نيكولاس دوريفير، مع إيران.

المساهمون