لينا بن مهنّي: بسبب الشهرة أخضع إلى حماية أمنية

13 يناير 2015
مدونتها "بنيّة تونسية" باتت شهيرة (العربي الجديد)
+ الخط -


لينا بن مهنّي، مدونة وناشطة في مجال حقوق الإنسان وأستاذة جامعية تونسية في اللغة الإنجليزية وعضوة سابقة في الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال.

عُرفت بن مهنّي بمعارضتها لنظام بن علي، ومن خلال الكتابات عبر الإنترنت، كانت تنتقد حجب المواقع ما جعلها تكتب في مدونتها "بنيّة تونسية" عدة رسائل وتعليقات أدت إلى حجبها عدة مرّات.

تقول لينا لـ"العربي الجديد" إنّ الثورة منحتها شهرة أوسع ومكنتها من تبليغ أصوات الشباب بحرية أكبر، ومن إيصال صوت المظلومين والمهمشين، وتؤكدّ أنها كانت دائماً تكتب وتدوّن مواقفها عبر الصفحات الاجتماعية رغم خطر الإيقاف والمنع من السفر.

وتشير أيضاً إلى أنّ الثورة منحتها حرية غير مسبوقة للبروز على الساحة وللتعبير بكلّ حرية والظهور في وسائل الإعلام، "حتى عندما كنت أجري حوارات مع صحف أجنبية فإن وكالة الاتصال الخارجي في نظام بن علي كانت تتصل بهؤلاء وتسائلهم عن تلك الحوارات" على حد قولها.

وكشفت أن الشهرة ورغم مزاياها العديدة، إلا أنها جعلتها تواجه تهديدات بالقتل، وقالت إنها تخضع إلى الحماية الأمنية، معتبرة أن هذا الأمر حدّ من حريتها الشخصيّة. "فقدت الكثير من الخصوصيات في حياتي، لم أعد أتحرك بأريحية مثل السابق خوفاً على حياتي".

وتؤكدّ أنها ستظلّ مدينة لشهداء الثورة الذين ضحّوا بحياتهم، كما أن الجرحى لا زالوا يعانون من كثير من التبعات، ولولاهم لما تمتعت هي وعديد من الشباب بهذه الحرية، ولبقيت ممنوعة من السفر، ولما تمكنت من التعبير عن مشاغل الشباب والسفر إلى أنحاء العالم.

المساهمون