ليبيا: 85 قتيلاً في بنغازي ومجلس الأمن يتوعد المعرقلين

03 أكتوبر 2014
مقتل 85 شخصاً في تفجيرات انتحارية واشتباكات (محمد الشيخي/الأناضول)
+ الخط -
قتل 85 شخصاً على الأقل، وجرح 160، في تفجيرات انتحارية ومعارك بين موالين للّواء المتقاعد، خليفة حفتر، وقوات "مجلس شورى ثوار بنغازي"، في محيط مطار بنينا الدولي، في بنغازي، شرقي ليبيا، بينما أكّد "مجلس الثوار" سيطرته على المنطقة السكنية في بنينا.

وبحسب مصادر طبية محلية، بلغ عدد القتلى من الموالين لحفتر حوالى 84 قتيلاً و149 جريحاً، في حين قُتل شخص واحد وجُرح 11 آخرين من قوات "مجلس شورى بنغازي".

وقال مصدر عسكري من قوات "مجلس الشورى"، لـ"العربي الجديد"، إن قواته تسيطر على المنطقة السكنية في بنينا، وذلك بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع موالين لحفتر.

وأضاف المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أن المعارك انتقلت إلى محيط مطار وقاعدة بنينا الجوية، وذلك بعد تنفيذ أربع عمليات انتحارية طالت تجمعات لعسكريين تابعين لحفتر، وأسفرت عن مقتل العشرات منهم، بحسب تعبير المصدر.

وتأتي هذه الاشتباكات عقب إعلان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان، أحمد المسماري، عن "وقف إطلاق النار على كل الجبهات تقديراً لعيد الأضحى المبارك". وأوضح المسماري، في تصريحات لموقع محلي، أن الالتزام بالقرار رهن بالتزام الطرف الآخر، مؤكدا،ً في الوقت نفسه، أن قواتهم ستحتفظ بحق الرد، حسب تعبيره.

وبيّن أن وقف إطلاق النار يسري على جميع أفراد الجيش في الغرب والشرق، بما في ذلك قوات حفتر، مشيراً إلى أنه يتلقى الأوامر من رئاسة الأركان مباشرة، منذ تعيين عبد الرازق الناظوري رئيساً لها.

في هذه الأثناء، أفادت مصادر محلية في مدينة مصراتة، أن سلطات المدينة أفرجت عن أكثر من 95 معتقلاً في سجون المدينة، من منتسبي كتائب العقيد الراحل معمر القذافي، الذين تم أسرهم إبان ثورة "فبراير"، وغالبيتهم من مدينة تاورغاء. وأوضحت المصادر، التي تحفظت عن ذكر اسمها، أن الخطوة جاءت تتويجاً لجهود مجلس الأعيان والحكماء، وبعد استيفاء الإجراءات القانونية.

وعلق رئيس المجلس المحلي لمدينة تاورغاء، عبد الرحمن الشكشاك، على هذه الخطوة، في كلمة وجهها إلى أهالي مدينة مصراتة، قائلاً إن "تاورغاء لن تقبل استغلال ما جرى إبان الثورة لتشويه مصراتة، وسنحاسب كل من أجرم في حقها".

مجلس الأمن يتوعّد

في غضون ذلك، هدّد مجلس الأمن الدولي، الخميس، بفرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار في ليبيا بهدف ترسيخ الحوار، الذي أطلقته الأمم المتحدة لوضع حد للفوضى المؤسساتية في البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وفي إعلان تم تبنيه بالإجماع، أكّدت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس "استعدادها لفرض عقوبات محددة، بما في ذلك تجميد أرصدة وحظر السفر، بحق أفراد وكيانات تهدد السلام والاستقرار في ليبيا، أو تقوض العملية الانتقالية السياسية فيها".

المساهمون