الانتخابات الجزائرية: فلسطين حاضرة في دعايات وخطابات المرشحين

19 اغسطس 2024
مشاركون في حملة حساني الانتخابية يرفعون العلم الفلسطيني (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **القضية الفلسطينية محور رئيسي في الانتخابات الجزائرية**: يتفق المرشحون الثلاثة، عبد المجيد تبون، عبد العالي حساني، ويوسف أوشيش، على دعم المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني، ويبرزون ذلك في خطاباتهم الانتخابية.
- **تبون يتعهد بمساعدات لغزة**: الرئيس تبون يعد ببناء مستشفيات وإرسال أطباء إذا فتحت الحدود بين مصر وغزة، مؤكداً على موقف الجزائر الثابت ضد "سياسة سلام المقابر" الإسرائيلية.
- **رموز فلسطينية في الحملات الانتخابية**: تزينت القاعات الانتخابية بالأعلام الفلسطينية والكوفية، حيث أكد حساني وأوشيش على دعم الجزائر للمقاومة الفلسطينية ورفض التطبيع.

تتمركز القضية الفلسطينية والتطورات في قطاع غزة بشكل لافت في الخطاب الانتخابي للمرشحين في الانتخابات الجزائرية المقبلة، وتكاد تكون من أكثر القضايا التي يتوافق بشأنها المرشحون الثلاثة، إذ لا يفوت الرئيس المترشح عبد المجيد تبون ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش أي تجمع أو لقاء انتخابي دون التطرق الى المسألة الفلسطينية، وتعزيز موقف الجزائر الداعم للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مهرجان انتخابي عقده في مدينة قسنطينة، شرقي الجزائر: "أقسم أنه لو ساعدونا بفتح الحدود بين مصر وغزة، فلدينا ما نفعل، والجيش جاهز (يقصد لنقل المساعدات وإنجاز مشاريع خدمية)"، مضيفاً: "لقد توعدت في حال ما إذا فتحت الحدود، وسمح لعبور الحافلات والشاحنات، ببناء ثلاث مستشفيات في ظرف 20 يوماً، وسنرسل مئات الأطباء، ونساعد في إعادة اعمار ما دمر في قطاع غزة من قبل الصهاينة"، حيث سبق أن أرسلت الجزائر مساعدات إلى قطاع غزة، كما كان فريق طبي جزائري يتكون من 11 طبياً قد دخل إلى غزة في شهر يوليو/تموز الماضي.

وأكد تبون أن "هناك محاولة من الكيان الصهيوني لحل مشكلة الفلسطينيين عبر القضاء عليهم، من خلال سياسة سلام المقابر"، مشدداً على أن الجزائر "لن تسمح لهم بالوصول لتحقيق ذلك، نحن هنا موجودون لأجل الدفاع عن فلسطين، وسنساهم في تغيير هذا الوضع بكل الطرق، ولن نسمح بمواصلة المجازر، ولن يكذبوا علينا، ليس هناك صراع حضاري، وإنما هناك مجازر واقعة يقوم بها الصهاينة في غزة يجب أن تتوقف، ونحن لن نتخلى عن فلسطين".

ولم تُنس غمرة الحملة الانتخابية واستحقاقاتها المترشحون والمشاركون في التجمعات الانتخابية استحضار الكوفية والأعلام الفلسطينية في القاعات والفضاءات التي تحتضن الأنشطة الانتخابية، إذ كانت كل القاعات التي مر بها المترشح رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني قد تزينت بالأعلام الفلسطينية. وقال حساني في تجمع شعبي في قسنطينة، شرقي الجزائر، إن "الانتخابات الجزائرية توجد في قلب التحولات الدولية والإقليمية، وفي ظرف عصيب في غزة، ونحن في الجزائر جميعاً قررنا أن نكون مع المقاومة في غزة ومع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وهذا الموقف لن يفوته لنا الكيان الصهيوني وحلفاؤه الذين يسعون إلى التربص بالجزائر عبر خلق توترات في شمال مالي وفي ليبيا، وتوسيع التطبيع إلى جوار الجزائر".

وبدرجة أقل نسبياً، عبر المرشح الثالث يوسف أوشيش عن الموقف نفسه في الفضاءات الانتخابية التي ينشطها وفي الحوارات التلفزيونية التي يجريها في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع من الشهر المقبل، حيث كان أوشيش قد أكد خلال عرض برنامجه للناخبين في أول يوم للحملة الانتخابية، أن القضية الفلسطينية قضية عادلة، وأن موقف الجزائر داعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وعبر عن استنكاره لما وصفها بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة بحق الفلسطينيين.   

المساهمون