ليبيا: عجز الكهرباء مستمر خلال الصيف

23 يوليو 2016
تعاني شبكة الكهرباء في ليبيا من أعطال متكررة (Getty)
+ الخط -

أكد الناطق الرسمي باسم الشركة العامة للكهرباء الليبية، أشرف المريمي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن أزمة انقطاع الكهرباء سوف تستمر خلال أشهر الصيف، مشيراً إلى أن معدل تقليل الأحمال يصل إلى 10 ساعات يومياً والذي يتم وفقاً لمعدلات ارتفاع دراجات الحرارة.
وأرجع المريمي، سبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء إلى عجز الشبكة العامة الذي يصل إلى 1600 ميغاوات، موضحاً أن إنتاج الشركة يبلغ 4700 ميغاوات موزع على أنحاء البلاد، في حين تحتاج ليبيا 6300 ميغاوات خلال الصيف، حسب تقديرات الشركة.
وأشار إلى أن محطة الرويس الغازية التي تغطي مناطق بغرب وجنوب ليبيا خرجت جميع وحداتها لتوليد الكهرباء بسبب الارتفاع الكبير في درجة الحرارة وسوف تعود إلى الخدمة خلال ساعات.

وقال إن هناك محطات كهربائية تتأهب للتشغيل منها محطة سرت البخارية التي تنتج 300 ميغاوات، مشيراً إلى أن هناك محطات متوقف مثل محطة السرير بسبب نقص إمدادات الغاز من منطقة الهلال النفطي المتوقفة عن التصدير منذ عام.
وتعاني شبكة الكهرباء في ليبيا من أعطال متكررة ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي جراء استهداف الأبراج والمحطات الكهربائية الرئيسية بقذائف صاروخية ناتجة عن الاشتباكات المسلحة بين فصائل متقاتلة ما دفع المؤسسة الحكومية للكهرباء للتحذير من انهيار وشيك سيصيب الشبكة الكهربائية خاصة في شرق البلاد.

وتكبدت الشركة العامة للكهرباء، خسائر ضخمة بلغت نحو مليار دينار (719 مليون دولار) حتى نهاية 2013، بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني الذي أدى إلى تعرض مقارها ومواقعها للسرقة وعمليات التخريب.
وتصرف ليبيا سنويا 800 مليون دينار (575.5 مليون دولار)، لدعم الكهرباء في البلاد.
وتسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء في العديد من مناطق ليبيا إلى نقص إمدادات الماء للعاصمة الليبية طرابلس القادمة من الجنوب.
وقال مدير منظومة جبل الحساونة بجهاز النهر الصناعي العظيم محمد الحجاجي، لـ"العربي الجديد"، إن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يتسبب في توقف المياه على العاصمة الليبية طرابلس، ما استدعى تفريغ الخطوط الرئيسية وإعادة تشغيل الآبار.

ويلجأ البعض من سكان ليبيا، في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إلى المولدات الكهربائية، التي تعمل بالبنزين، وترتفع تكلفة المولد الواحد إلى ما يقرب من 500 دولار، بسبب الطلب المتزايد، في حين لا يسدّد المواطنون فواتير الكهرباء منذ عام2011.


المساهمون