مع بداية كأس العالم، يتحمّس الكويتيّون لمتابعة المباريات، ويتنافسون في تشجيعهم للمنتخبات العربية والعالمية، والنجوم الرياضيين، على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وحرم الكويتيون من المشاركة في التصفيات هذا العام، بسبب منعهم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، نتيجة مخالفات قانونية أزيلت.
كل ليلة، يتجمع الكويتيون لمتابعة المباريات سواء في بيوتهم أو دواوينهم الخاصة، فيما يفضل آخرون متابعتها في المقاهي، حيث تكون الأجواء حماسية بسبب التنافس بين الحضور. ويفضّل آخرون الاتجاه إلى ساحة عامة وسط العاصمة لمتابعة المباريات.
يقول عبد العزيز الجفين لـ "العربي الجديد" إنه يفضل متابعة المباريات في الديوانية الملحقة في منزله، حيث يتجمع الأصدقاء والأقارب يومياً. يضيف: "بطولة كأس العالم بالنسبة للكويتيين، وهم شعب كروي بامتياز، تمثل ذروة المتعة الرياضية لأنها تجمع أفضل المنتخبات العالمية، وتأتي خلال شهر واحد فقط في العطلة الصيفية، فيتسمّر الجميع أمام الشاشات".
اقــرأ أيضاً
وعن الميول الرياضية في الكويت، يقول الجفين: "على عكس بعض البلدان، الكويتيون يعرفون كرة القدم جيداً. لذلك، تجد أن لغالبية المنتخبات مشجعين متعصبين، خصوصاً البرازيل والأرجنتين والبرتغال وألمانيا. أما المنتخبات العربية، فتحظى بتعاطف كبير، خصوصاً المنتخب المصري لوجود محمد صلاح، ومنتخب تونس لوجود مدرب المنتخب الكويتي السابق نبيل معلول".
من جهته، يقول عبد الرحمن السبيعي، الذي سبق وخاض تجربة اللعب في المنتخب الكويتي أواخر التسعينيات، لـ "العربي الجديد": "أفضل متابعة المباريات في المقاهي. الأجواء هناك أكثر تنافسية من المنزل، كما أنني من مدخني الشيشة، ولا يمكنني تدخينها في البيت لأسباب صحية". يضيف: "الكويت حالة فريدة في المجال الرياضي. الشعب في غالبيته متابع جيد لكرة القدم، ويعرف المنتخبات كافة. لذلك، تجد مشجعين متعصبين في الكويت لمنتخب مثل السنغال أو كرواتيا بسبب تقديمهما مستويات جيدة في البطولة، خصوصاً المنتخب الكرواتي الذي يحظى بشعبية بسبب فوزه على منتخب الأرجنتين، منتخب ليونيل ميسي، العدو اللدود لجماهير ريال مدريد".
أجواء كأس العالم في الكويت لا تحمل معها تنافساً بين مشجعي المنتخبات فحسب، إذ هناك بطولة أخرى بين الجماهير وهي المنافسة بين أفضل لاعبين عالميين هما ميسي ورونالدو. ويصطف كل معجب مع لاعبه المفضل، وتسري النقاشات التي تكاد تصل إلى التشابك بالأيدي في بعض المقاهي، لاختيار الأفضل.
ويحكي مالك تركي لـ "العربي الجديد" عن الأجواء التنافسية بين مشجعي ميسي ورونالدو. يقول إن "الميول الرياضية متنوعة داخل العائلة. كنت أشجع إيطاليا التي لم تتأهل إلى البطولة. وحالياً أشجع البرتغال، وأبي يشجع الأرجنتين. أما إخوتي، فيشجعون كلاً من كرواتيا والبرازيل والمكسيك. وهناك تنافس داخل العائلة بين مشجعي ميسي ورونالدو، لأنه هذان اللاعبان يقومان بلعب بطولة أخرى".
يضيف: "النقاشات ودية وعفوية، وفيها استعراض للأرقام والأهداف والإنجازات للاعبين المتنافسين. لكنه يكون أكثر حدة خلال المباريات، خصوصاً بعد فشل ميسي في التسجيل في أول مباراتين لفريقه في البطولة. وعمد مشجعو الأرجنتين داخل العائلة، منهم والدي، إلى إغلاق التلفزيون ومنع الجميع من المشاهدة قبل انتهاء المباراة الأخيرة للأرجنتين بدقائق غضباً، بسبب المستوى السيئ".
وعمدت الجاليات العربية في الكويت إلى تشجيع منتخباتها على الرغم من الخروج المبكّر للمنتخبات الأربعة المشاركة، حيث أغلقت منطقة خيطان (أكبر مناطق تجمع المصريين في الكويت) مداخلها ومخارجها أثناء مباريات الفريق المصري. كما علّق المصريون صور نجومهم، وعلى رأسهم لاعب ليفربول محمد صلاح، على أبواب مساكنهم. يقول شنودة، وهو مواطن مصري يدير مقهى في الكويت، لـ "العربي الجديد": "آلاف المصريين يتجمعون في المقاهي، خصوصاً الطبقات الدنيا من العمال والموظفين الصغار، الذين لا يملكون رفاهية الاشتراك في خدمة كأس العالم المدفوعة لمشاهدتها في بيوتهم".
يضيف شنودة: "الأجواء كانت حماسية، خصوصاً في المباراة الأولى التي سجل فيها منتخب الأوروغواي هدفاً في الدقيقة الأخيرة. ومن شدة حماسته، كسر أحدهم الشاشة من دون قصد". وعن المباريات الأخرى في المقهى، يقول: "هناك استفزازات بين مشجعي كل منتخب، لكنها لم تتطور أبداً إلى شجار، باستثناء المباراة النهائية في كأس العالم الماضي قبل أربع سنوات، حين عمد مشجعو ألمانيا إلى استفزاز مشجعي الأرجنتين الذين خسروا المباراة. لكن الأمور هدأت لأنها لم تكن تستحق الشجار أصلأ".
وشاهدت الجاليات التونسية والمغربية، وأعدادها قليلة في الكويت، المباريات في المقاهي المخصصة لكأس العالم وسط العاصمة الكويت. وتعمد الفنادق الكبرى إلى بناء خيمة كبيرة فيها خدمات مرفهة لعرض المباريات. وامتدت هذه الحمّى إلى البرامج المسائية على الإذاعات والتلفزيونات. ويحرص مذيعو هذه البرامج على استضافة محللين رياضيين متعصبين لمنتخباتهم ولاعبيهم المفضلين لإثارة الجدل. يقول مشاري الخزيم، مقدّم برنامج "ون تو" لـ "العربي الجديد": "هناك بعدان للبرنامج. بعد تحليلي نستضيف فيه محللين رياضيين متخصصين، وبعد مثير نستضيف فيه محللين يغلبون عاطفتهم على تحليلاتهم المنطقية، وهؤلاء يحدثون ضجة كبيرة في المقاهي والدواوين الرياضية".
ويوضح الخزيم: "درجة هوس الكويتيين بكرة القدم كبيرة. الليلة التي أضاع فيها ميسي ركلة الجزاء في مباراة المنتخب الأرجنتيني الأولى ضد أيسلندا، أدت إلى عواصف في كافة المنازل الكويتية وحتى القنوات التلفزيونية. يكفي أن تدخل مؤسسة حكومية أو شركة لتجد الموظفين يتحدثون عن ميسي الذي خذل المنتخب الأرجنتيني".
اقــرأ أيضاً
ولا يقتصر الأمر على الذكور دون الإناث. تقول نورة هديب لـ "العربي الجديد": "نجتمع وأخواتي وبنات عمي لمتابعة المباريات بشكل يومي، وننقسم في التشجيع. لكن الميول هي للأندية واللاعبين، ومن خلالهم نختار المنتخبات. غالبية مشجعي ريال مدريد يشجعون البرتغال، وغالب مشجعي برشلونة يشجعون الأرجنتين، كما يشجع آخرون البرازيل".
وعن أماكن المشاهدة، تقول نورة: "البيت أفضل مكان للمشاهدة، لأن الجميع يكون مرتاحاً، على عكس الساحات العامة أو المقاهي المخصصة للنساء، التي تكون مزدحمة وخانقة خصوصاً في وقت المباريات".
كل ليلة، يتجمع الكويتيون لمتابعة المباريات سواء في بيوتهم أو دواوينهم الخاصة، فيما يفضل آخرون متابعتها في المقاهي، حيث تكون الأجواء حماسية بسبب التنافس بين الحضور. ويفضّل آخرون الاتجاه إلى ساحة عامة وسط العاصمة لمتابعة المباريات.
يقول عبد العزيز الجفين لـ "العربي الجديد" إنه يفضل متابعة المباريات في الديوانية الملحقة في منزله، حيث يتجمع الأصدقاء والأقارب يومياً. يضيف: "بطولة كأس العالم بالنسبة للكويتيين، وهم شعب كروي بامتياز، تمثل ذروة المتعة الرياضية لأنها تجمع أفضل المنتخبات العالمية، وتأتي خلال شهر واحد فقط في العطلة الصيفية، فيتسمّر الجميع أمام الشاشات".
وعن الميول الرياضية في الكويت، يقول الجفين: "على عكس بعض البلدان، الكويتيون يعرفون كرة القدم جيداً. لذلك، تجد أن لغالبية المنتخبات مشجعين متعصبين، خصوصاً البرازيل والأرجنتين والبرتغال وألمانيا. أما المنتخبات العربية، فتحظى بتعاطف كبير، خصوصاً المنتخب المصري لوجود محمد صلاح، ومنتخب تونس لوجود مدرب المنتخب الكويتي السابق نبيل معلول".
من جهته، يقول عبد الرحمن السبيعي، الذي سبق وخاض تجربة اللعب في المنتخب الكويتي أواخر التسعينيات، لـ "العربي الجديد": "أفضل متابعة المباريات في المقاهي. الأجواء هناك أكثر تنافسية من المنزل، كما أنني من مدخني الشيشة، ولا يمكنني تدخينها في البيت لأسباب صحية". يضيف: "الكويت حالة فريدة في المجال الرياضي. الشعب في غالبيته متابع جيد لكرة القدم، ويعرف المنتخبات كافة. لذلك، تجد مشجعين متعصبين في الكويت لمنتخب مثل السنغال أو كرواتيا بسبب تقديمهما مستويات جيدة في البطولة، خصوصاً المنتخب الكرواتي الذي يحظى بشعبية بسبب فوزه على منتخب الأرجنتين، منتخب ليونيل ميسي، العدو اللدود لجماهير ريال مدريد".
أجواء كأس العالم في الكويت لا تحمل معها تنافساً بين مشجعي المنتخبات فحسب، إذ هناك بطولة أخرى بين الجماهير وهي المنافسة بين أفضل لاعبين عالميين هما ميسي ورونالدو. ويصطف كل معجب مع لاعبه المفضل، وتسري النقاشات التي تكاد تصل إلى التشابك بالأيدي في بعض المقاهي، لاختيار الأفضل.
ويحكي مالك تركي لـ "العربي الجديد" عن الأجواء التنافسية بين مشجعي ميسي ورونالدو. يقول إن "الميول الرياضية متنوعة داخل العائلة. كنت أشجع إيطاليا التي لم تتأهل إلى البطولة. وحالياً أشجع البرتغال، وأبي يشجع الأرجنتين. أما إخوتي، فيشجعون كلاً من كرواتيا والبرازيل والمكسيك. وهناك تنافس داخل العائلة بين مشجعي ميسي ورونالدو، لأنه هذان اللاعبان يقومان بلعب بطولة أخرى".
يضيف: "النقاشات ودية وعفوية، وفيها استعراض للأرقام والأهداف والإنجازات للاعبين المتنافسين. لكنه يكون أكثر حدة خلال المباريات، خصوصاً بعد فشل ميسي في التسجيل في أول مباراتين لفريقه في البطولة. وعمد مشجعو الأرجنتين داخل العائلة، منهم والدي، إلى إغلاق التلفزيون ومنع الجميع من المشاهدة قبل انتهاء المباراة الأخيرة للأرجنتين بدقائق غضباً، بسبب المستوى السيئ".
وعمدت الجاليات العربية في الكويت إلى تشجيع منتخباتها على الرغم من الخروج المبكّر للمنتخبات الأربعة المشاركة، حيث أغلقت منطقة خيطان (أكبر مناطق تجمع المصريين في الكويت) مداخلها ومخارجها أثناء مباريات الفريق المصري. كما علّق المصريون صور نجومهم، وعلى رأسهم لاعب ليفربول محمد صلاح، على أبواب مساكنهم. يقول شنودة، وهو مواطن مصري يدير مقهى في الكويت، لـ "العربي الجديد": "آلاف المصريين يتجمعون في المقاهي، خصوصاً الطبقات الدنيا من العمال والموظفين الصغار، الذين لا يملكون رفاهية الاشتراك في خدمة كأس العالم المدفوعة لمشاهدتها في بيوتهم".
يضيف شنودة: "الأجواء كانت حماسية، خصوصاً في المباراة الأولى التي سجل فيها منتخب الأوروغواي هدفاً في الدقيقة الأخيرة. ومن شدة حماسته، كسر أحدهم الشاشة من دون قصد". وعن المباريات الأخرى في المقهى، يقول: "هناك استفزازات بين مشجعي كل منتخب، لكنها لم تتطور أبداً إلى شجار، باستثناء المباراة النهائية في كأس العالم الماضي قبل أربع سنوات، حين عمد مشجعو ألمانيا إلى استفزاز مشجعي الأرجنتين الذين خسروا المباراة. لكن الأمور هدأت لأنها لم تكن تستحق الشجار أصلأ".
وشاهدت الجاليات التونسية والمغربية، وأعدادها قليلة في الكويت، المباريات في المقاهي المخصصة لكأس العالم وسط العاصمة الكويت. وتعمد الفنادق الكبرى إلى بناء خيمة كبيرة فيها خدمات مرفهة لعرض المباريات. وامتدت هذه الحمّى إلى البرامج المسائية على الإذاعات والتلفزيونات. ويحرص مذيعو هذه البرامج على استضافة محللين رياضيين متعصبين لمنتخباتهم ولاعبيهم المفضلين لإثارة الجدل. يقول مشاري الخزيم، مقدّم برنامج "ون تو" لـ "العربي الجديد": "هناك بعدان للبرنامج. بعد تحليلي نستضيف فيه محللين رياضيين متخصصين، وبعد مثير نستضيف فيه محللين يغلبون عاطفتهم على تحليلاتهم المنطقية، وهؤلاء يحدثون ضجة كبيرة في المقاهي والدواوين الرياضية".
ويوضح الخزيم: "درجة هوس الكويتيين بكرة القدم كبيرة. الليلة التي أضاع فيها ميسي ركلة الجزاء في مباراة المنتخب الأرجنتيني الأولى ضد أيسلندا، أدت إلى عواصف في كافة المنازل الكويتية وحتى القنوات التلفزيونية. يكفي أن تدخل مؤسسة حكومية أو شركة لتجد الموظفين يتحدثون عن ميسي الذي خذل المنتخب الأرجنتيني".
ولا يقتصر الأمر على الذكور دون الإناث. تقول نورة هديب لـ "العربي الجديد": "نجتمع وأخواتي وبنات عمي لمتابعة المباريات بشكل يومي، وننقسم في التشجيع. لكن الميول هي للأندية واللاعبين، ومن خلالهم نختار المنتخبات. غالبية مشجعي ريال مدريد يشجعون البرتغال، وغالب مشجعي برشلونة يشجعون الأرجنتين، كما يشجع آخرون البرازيل".
وعن أماكن المشاهدة، تقول نورة: "البيت أفضل مكان للمشاهدة، لأن الجميع يكون مرتاحاً، على عكس الساحات العامة أو المقاهي المخصصة للنساء، التي تكون مزدحمة وخانقة خصوصاً في وقت المباريات".