على الرغم من أن الجزائر أخفقت في الوصول إلى مونديال روسيا، إلّا أن الجزائريّين الذين يعشقون كرة القدم يحرصون على مشاهدة المباريات ونجوم اللعبة، وتشجيع المنتخبات العربية. عدد كبير من الجزائريّين اقتنوا أجهزة الاستقبال التلفزيونية التي تسمح لهم بمشاهدة مباريات المونديال، وإن كان سعرها يصل إلى نحو 300 دولار أميركي. كما سارعت مقاه كثيرة إلى إعادة تشفير الأجهزة التي تملكها لبث المباريات، بما يتيح لها استقطاب أكبر عدد من الزبائن الشغوفين بكرة القدم خلال المباريات المهمة. وتبقى حسرة غياب منتخب الجزائر عن المونديال، ما حرم عشرات المشجعين من السفر إلى روسيا والاستفادة من امتيازات الإعفاء من التأشيرة التي خصت بها روسيا مشجعي المنتخبات المتأهلة.
بدا ناجح الزغدي، وهو تونسي يقيم في الجزائر، سعيداً بمستوى الحب والتشجيع من قبل الجزائريّين لمنتخب بلاده، خصوصاً في لقائه الأول أمام المنتخب الانكليزي. وصوّر فيديو لمشجعين جزائريّين تجمعوا أمام مقهى شعبي في مدينة حاسي مسعود، لمتابعة مباراة المنتخب التونسي الأولى. كانوا يتفاعلون معها إلى درجة كبيرة. يقول: "هذا دليل على الحب بين الشعبين. كان الجزائريون يشجعون المنتخب التونسي ويقفزون كما لو أنّ الأمر يتعلق بمنتخب بلادهم". يضيف: "أحتفظ بهذا الفيديو لأنه مهم وعفوي".
اقــرأ أيضاً
أما محمد الأمين (35 عاماً)، ويسمّى في حيه "بلكور بمانو"، فلا يُفوّت مباريات المونديال. يقول إنّه حرص على متابعة مباريات المنتخبين التونسي والمغربي في المونديال، خصوصاً أن طريقة لعبهما هي الأقرب إلى المنتخب الجزائري. يضيف: "أعتقد أن الأمر يتعلق بالقرب بين الجزائر وتونس، سواء في الهوية أو الجغرافيا أو التاريخ. كما أنّ جماهيرهما شجعوا منتخبنا في مونديال البرازيل عام 2014".
ونتيجة عوامل كثيرة، تبدو مناصرة الجزائريّين للمنتخب التونسي مفهومة. لكنّ تشجيعهم للمنتخب المغربي، بعد الموقف المشرّف للجزائر في التصويت لصالح المغرب لاستضافة المونديال، قد يبدو مثيراً بالنسبة للبعض خارج الجزائر. وما قد لا يكون معروفاً هو أنّ الجزائريين يعشقون كرة القدم المغربية، ويتذكرون نجوم المنتخب، كالتيمومي وبودربالة وغيرهما. ولم تتأثّر العلاقة الرياضية بتداعيات الخلافات السياسية القائمة منذ عقود بين البلدين.
يونس اللوتي، البالغ من العمر 42 عاماً، والذي يشرف على ملعب صغير لكرة القدم في منطقة ميلة، شرق الجزائر، يقول إن "المنتخب المغربي كان في طليعة المنتخبات العربية التي شجعتها في روسيا، وكان مؤهلاً لمشاركة مشرفة لولا خسارته بنيران صديقة في مباراته الأولى أمام إيران". يضيف: "بخلاف ما يعتقد البعض، فإن علاقة طيّبة تجمع مشجعي النوادي الجزائرية والمغربية. قبل عام، كانت مباراة النصف نهائي في كأس رابطة أبطال أفريقيا بين اتحاد العاصمة الجزائري والوداد البيضاوي المغربي فرصة كبيرة لإظهار المحبة والاستقبال الحسن بين مشجعي الفريقين".
من جهة أخرى، قد يكون عامل الوقت وتوقيت لعب المباريات في الواحدة والرابعة بالتوقيت المحلي، عاملاً لا يشجع جزائريين كثيرين على متابعة المونديال بشكل آني، ما عدا المباراة الثالثة التي تلعب يومياً في حدود السابعة بالتوقيت المحلي. في هذا الوقت، يتوافد كثيرون إلى المقاهي أو يتجمعون في المنازل لمشاهدة المباريات، خصوصاً إذا كانت المنتخبات المشاركة عربية أو بارزة وتتمتّع بشعبية، مثل إسبانيا التي تضم اللاعب أنييستا، والأرجنتين التي يشارك في منتخبها ميسي، إضافة إلى البرازيل ولاعبها نيمار.
لكن الخيبات العربية المتكررة التي منيت بها المنتخبات العربية تباعاً في مونديال روسيا، جعلت الجزائريين يتذكرون المشاركة الناجحة للمنتخب الجزائري في مونديال البرازيل في عام 2014، وتشريفهم للكرة العربية وإنجاز التأهل التاريخي للدور الثاني والصمود حتى ما بعد الوقت الإضافي أمام المنتخب الألماني. بدا ذلك واضحاً في أحاديث الجزائريين في المقاهي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
اقــرأ أيضاً
لم ترسل أي من القنوات التلفزيونية والصحف المحلية موفدين عنها إلى روسيا لمتابعة المونديال وإعداد تقارير من هناك. لكن على الرغم من عدم مشاركة المنتخب الجزائري، إلا أنها خصصت برامج يومية لتحليل المباريات وحضور لاعبين سابقين ومدربين وخبراء في كرة القدم. كما تفرد الصحف صفحات يومية لمونديال روسيا.
بدا ناجح الزغدي، وهو تونسي يقيم في الجزائر، سعيداً بمستوى الحب والتشجيع من قبل الجزائريّين لمنتخب بلاده، خصوصاً في لقائه الأول أمام المنتخب الانكليزي. وصوّر فيديو لمشجعين جزائريّين تجمعوا أمام مقهى شعبي في مدينة حاسي مسعود، لمتابعة مباراة المنتخب التونسي الأولى. كانوا يتفاعلون معها إلى درجة كبيرة. يقول: "هذا دليل على الحب بين الشعبين. كان الجزائريون يشجعون المنتخب التونسي ويقفزون كما لو أنّ الأمر يتعلق بمنتخب بلادهم". يضيف: "أحتفظ بهذا الفيديو لأنه مهم وعفوي".
أما محمد الأمين (35 عاماً)، ويسمّى في حيه "بلكور بمانو"، فلا يُفوّت مباريات المونديال. يقول إنّه حرص على متابعة مباريات المنتخبين التونسي والمغربي في المونديال، خصوصاً أن طريقة لعبهما هي الأقرب إلى المنتخب الجزائري. يضيف: "أعتقد أن الأمر يتعلق بالقرب بين الجزائر وتونس، سواء في الهوية أو الجغرافيا أو التاريخ. كما أنّ جماهيرهما شجعوا منتخبنا في مونديال البرازيل عام 2014".
ونتيجة عوامل كثيرة، تبدو مناصرة الجزائريّين للمنتخب التونسي مفهومة. لكنّ تشجيعهم للمنتخب المغربي، بعد الموقف المشرّف للجزائر في التصويت لصالح المغرب لاستضافة المونديال، قد يبدو مثيراً بالنسبة للبعض خارج الجزائر. وما قد لا يكون معروفاً هو أنّ الجزائريين يعشقون كرة القدم المغربية، ويتذكرون نجوم المنتخب، كالتيمومي وبودربالة وغيرهما. ولم تتأثّر العلاقة الرياضية بتداعيات الخلافات السياسية القائمة منذ عقود بين البلدين.
يونس اللوتي، البالغ من العمر 42 عاماً، والذي يشرف على ملعب صغير لكرة القدم في منطقة ميلة، شرق الجزائر، يقول إن "المنتخب المغربي كان في طليعة المنتخبات العربية التي شجعتها في روسيا، وكان مؤهلاً لمشاركة مشرفة لولا خسارته بنيران صديقة في مباراته الأولى أمام إيران". يضيف: "بخلاف ما يعتقد البعض، فإن علاقة طيّبة تجمع مشجعي النوادي الجزائرية والمغربية. قبل عام، كانت مباراة النصف نهائي في كأس رابطة أبطال أفريقيا بين اتحاد العاصمة الجزائري والوداد البيضاوي المغربي فرصة كبيرة لإظهار المحبة والاستقبال الحسن بين مشجعي الفريقين".
من جهة أخرى، قد يكون عامل الوقت وتوقيت لعب المباريات في الواحدة والرابعة بالتوقيت المحلي، عاملاً لا يشجع جزائريين كثيرين على متابعة المونديال بشكل آني، ما عدا المباراة الثالثة التي تلعب يومياً في حدود السابعة بالتوقيت المحلي. في هذا الوقت، يتوافد كثيرون إلى المقاهي أو يتجمعون في المنازل لمشاهدة المباريات، خصوصاً إذا كانت المنتخبات المشاركة عربية أو بارزة وتتمتّع بشعبية، مثل إسبانيا التي تضم اللاعب أنييستا، والأرجنتين التي يشارك في منتخبها ميسي، إضافة إلى البرازيل ولاعبها نيمار.
لكن الخيبات العربية المتكررة التي منيت بها المنتخبات العربية تباعاً في مونديال روسيا، جعلت الجزائريين يتذكرون المشاركة الناجحة للمنتخب الجزائري في مونديال البرازيل في عام 2014، وتشريفهم للكرة العربية وإنجاز التأهل التاريخي للدور الثاني والصمود حتى ما بعد الوقت الإضافي أمام المنتخب الألماني. بدا ذلك واضحاً في أحاديث الجزائريين في المقاهي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
لم ترسل أي من القنوات التلفزيونية والصحف المحلية موفدين عنها إلى روسيا لمتابعة المونديال وإعداد تقارير من هناك. لكن على الرغم من عدم مشاركة المنتخب الجزائري، إلا أنها خصصت برامج يومية لتحليل المباريات وحضور لاعبين سابقين ومدربين وخبراء في كرة القدم. كما تفرد الصحف صفحات يومية لمونديال روسيا.