لقاء أردوغان والعاهل الأردني: قمة إسلامية الأربعاء المقبل لأجل القدس

عمّان

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
06 ديسمبر 2017
123DDFE3-0A6B-44B2-B952-F08EA11E28E2
+ الخط -
قال ملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، إن "القدس مفتاح السلام"، وذلك عشية خطاب مرتقب للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يتوقع أن يعلن خلاله الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، على أن يجري نقل السفارة الأميركية إليها لاحقاً، فيما كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا (حول القدس) بإسطنبول الأربعاء المقبل. 

وشدد الملك في مؤتمر صحفي عقده مع أردوغان، في العاصمة أنقرة، على أنه "لا بديل عن حل الدولتين والقدس مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة برمتها"، مبيناً أنه أبلغ ترامب خلال اتصاله أمس بقلقه من تطورات نقل السفارة الأميركية.

وقال الملك "حل موضوع القدس يجب أن يكون وفقاً للمفاوضات"، محذراً من أن يؤدي إنكار الحق الإسلامي والمسيحي في القدس إلى تعزيز العنف.

وعبر الملك عن التزام الأردن، صاحب الوصاية على المقدسات في المدينة المقدسة، بـ"احترام كل تعهداته بشأن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية".

من جهته قال أردوغان: "أدعو لاجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي في 13 من ديسمبر/كانون الأول، إذ لا يمكن تقبل أي أخطاء بشأن وضع القدس لأنها حرم المسلمين جميعا"، لافتاً إلى أن المدينة المقدسة تخضع لقرارات دولية تنص على الحفاظ على وضعها القائم. مضيفا: "اتخاذ خطوة خاطئة فيما يتعلق بوضع القدس سيمهد الطريق أمام استياء واسع ويؤدي إلى صراعات جديدة".

ولفت أردوغان، خلال المؤتمر، إلى أن تركيا تشاطر الأردن نفس المشاعر حيال المحافظة على قدسية القدس ومكانتها التاريخية. وشدد على إيلائهم أهمية كبيرة للدور الحساس الذي لعبه الأردن كحامٍ للأماكن المقدسة في القدس.

وأوضح الرئيس التركي أن القدس تعتبر "قرة عين المسلمين كافة"، وأي محاولة تتجاهل هذه الحقيقة التاريخية مآلها الفشل. وأضاف أن "استقرار وسلام وأمن منطقتنا هام بالقدر الذي لا يمكن أن يكون ضحية لحسابات سياسية داخلية".

وأردف: "أريد التوجه بهذه الدعوة للعالم بأسره، يجب الابتعاد عن أي خطوة من شأنها تغيير الصفة القانونية للقدس المؤكدة بقرارات الأمم المتحدة، ولا يحق لأحد أن يتحكم بمصائر ملايين الناس إرضاء لأهوائه الشخصية، فخطوة كهذه لن تخدم سوى المنظمات الإرهابية" (في إشارة لقرار ترامب المرتقب حول القدس).

بموازاة ذلك، أعتصم أعضاء في مجلس النواب الأردني، أمام مقر السفارة الأميركية في عمّان، تعبيراً عن رفضهم للإعلان الأميركي المنتظر حول القدس.

ورفعوا لافتات تؤكد على عروبة القدس، وترفص القرار الأميركي، وتنتقد محاباة الإدارة الأميركية لدولة الاحتلال.

وفي شأن متصل، شرع أعضاء في مجلس النواب، بالتوقيع على مذكرتين، تطالب الأولى بسحب السفير الأردني من تل أبيب، فيما تطالب الأخرى بعقد جلسة لمناقشة معاهدة السلام مع إسرائيل (وادي عربة).

إلى ذلك، وخلال اجتماع طارئ عقده مجلس النواب الأردني لمناقشة تداعيات نقل السفارة، دعا المجلس "البرلمان العربي والإسلامي" لعقد اجتماع طارئ لبحث تداعيات نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

ذات صلة

الصورة
خداع المصريين في تركيا (العربي الجديد)

تحقيقات

تستغل شركات توظيف وهمية، تفشي الفقر والبطالة في مصر، لتستهدف باحثين عن عمل في الخارج، وتعدهم برواتب قليلة لكن قيمتها كبيرة جراء التضخم في بلادهم
الصورة
سوريون يعبرون حدود تركيا إلى معبر باب الهوا بحلب، 17 ديسمبر 2024  (لالي كوغلو كاراغوز/ الأناضول)

مجتمع

يتريث معظم اللاجئين السوريين في تركيا في تنفيذ رغبة العودة إلى ديارهم لإنهاء ارتباطاتهم بهذا البلد على صعيد الأملاك والموجودات والعمل وانتهاء العام الدراسي.
الصورة
 مسيرة في عمّان دعما للمقاومة الفلسطينية، 13 ديسمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شارك آلاف المواطنين الأردن في مسيرة حاشدة في عمّان دعماً للمقاومة في الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)
الصورة
وقفى تضامنية مع الفلسطينيين في الأردن (العربي الجديد)

سياسة

شارك أردنيون في وقفة شعبية حاشدة بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد عباد الرحمن القريب من السفارة الأميركية في الأردن بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة