لبنان: انطلاقة متعثرة للعام الدراسي في مدارس "أونروا"

27 سبتمبر 2016
نقص التمويل يضيّع مستقبل الطلبة (فيسبوك)
+ الخط -

لم يمض شهر واحد على انطلاق العام الدراسي، في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، حتى بدأت الإضرابات المطلبية للتلاميذ وأهاليهم، بسبب الواقع غير السوي في مدارس الوكالة. 


وفي هذا السياق، يشير مسؤول ملف اللاجئين في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، ياسر علي، لـ"العربي الجديد"، إلى "الاكتظاظ الكبير في الصفوف، والذي يصل إلى 46 طالبا في الفصل الواحد، إضافة إلى عدم استكمال الوكالة للجهاز التعليمي، ما يؤدي إلى إعادة التلاميذ إلى منازلهم قبل انتهاء الدوام في عدد من المدارس".

ويحذّر من "خطورة المس بالحق في تعليم اللاجئين، ومن تأثير سياسات التقشف التي تتذرع بها الوكالة لمصادرة الحقوق المكتسبة للاجئين الفلسطينيين، التي أقرها المجتمع الدولي".

وبادرت الكوادر التعليمية والأهالي في محافظة البقاع، شرقي لبنان، لإعلان الإضراب في مدارس "أونروا" احتجاجا على الاكتظاظ في الفصول.

وتقدّر الوكالة الأممية عدد التلاميذ للعام الدراسي 2016-2017، بنحو 38 ألف تلميذ من بينهم خمسة آلاف نازح فلسطيني من سورية.

وتعتمد "أونروا" على المساعدات والهبات لفتح أبواب مدارسها أمام التلاميذ. وعمدت إلى زيادة عدد التلاميذ في الفصول، بسبب نقص التمويل الذي تعاني منه فروعها الخمسة العاملة في لبنان والأردن وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة. ويبلغ العجز بحسب ما تعلن الوكالة 96.5 مليون دولار.

بدورهم، يعاني المدرّسون الفلسطينيون من نقص التمويل، إذ سرّح العشرات منهم، ووضع عدد آخر تحت "إجازة إجبارية غير مدفوعة" بعد رفضهم التوقيع على استقالات. ويبلغ عدد المدرّسين لدى الوكالة الدولية نحو ألف و460 مدرّساً، من بينهم 125 من فلسطينيّي سورية.


المساهمون