أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن هدف محادثات أستانة، المزمع عقدها في الثالث والعشرين من هذا الشهر في العاصمة الكازاخستانية، هو تعزيز وقف إطلاق النار في سورية، داعياً قادة فصائل المعارضة السورية إلى المشاركة، لأن المفاوضات "ستضمن الحقوق السياسية للمعارضة".
وقال وزير الخارجية، في مؤتمر صحافي، إن "هدف محادثات أستانة هو تعزيز وقف إطلاق النار في سورية"، مضيفاً "ندعو جميع قياديي فصائل المعارضة المسلحة التي لها تأثير على الأرض في سورية إلى المشاركة في مباحثات أستانة".
وأوضح لافروف أن "مفاوضات أستانة ستضمن للمعارضة السورية المسلحة الحقوق السياسية"، مبيّناً أن "من أهم أهداف مباحثات أستانة، إشراك قادة الفصائل المسلحة في العملية السياسية، وعدم القيام بذلك سابقاً كان من أسباب فشل التسوية السورية".
وقال إن "لديه معلومات بأن بعض الدول الأوروبية تفكر في إفساد محادثات سلام سورية، لأنها شعرت بأنه جرى تهميشها"، مشيراً إلى أنه "يأمل ألا تأتي دول أوروبية بهذه الخطوة".
وتتجه فصائل المعارضة السورية، والتي حسمت قرارها بالمشاركة في محادثات أستانة، المقررة يوم الإثنين المقبل، إلى تشكيل وفدها المفاوض، في وقت تتكثف الاتصالات السياسية لضمان عقد المحادثات.
وفي ما يتعلق بدعوة الولايات المتحدة إلى المؤتمر، ذكر الوزير الروسي أنه "من الضروري توجيه الدعوة إلى ممثلي إدارة الرئيس دونالد ترامب والأمم المتحدة، لحضور المفاوضات، نعتبر أن دعوة ممثلي الإدارة الأميركية الجديدة للمشاركة في مباحثات أستانة أمر صحيح".
وتوقع لافروف أن يكون التعاون مع ترامب بخصوص سورية أكثر فعالية، مقارنة مع "تعاوننا مع إدارة باراك أوباما"، مرحباً بـ"عزم ترامب تركيز جهوده على محاربة الإرهاب فعلاً لا قولاً".
في سياق متصل، زعم وزير الخارجية أن دمشق كانت على وشك السقوط عندما تدخلت روسيا، حيث أوضح أن "العاصمة السورية كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد إرهابيين، عندما تدخلت روسيا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد".
وفيما يتعلق بالقرصنة الإلكترونية التي تتهم الاستخبارات الأميركية موسكو بالضلوع وراءها، قال لافروف، إن مزاعم شن روسيا هجمات إلكترونية "ملفقة"، مضيفاً أن "وكالات المخابرات الأميركية التي حاولت أن تثبت وجود صلات بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وروسيا فشلت في الوصول إلى مبتغاها".
ووصف لافروف الجاسوس البريطاني السابق الذي كتب تقريرا عن ارتباطات ترامب المزعومة بروسيا بأنّه "دجّال".