وأجاز قائد حرس الحدود الأردني، العميد الركن صابر المهايرة، عبور اللاجئين، وسط مهمة الجيش الأمنية بمنع المتسللين غير الشرعيين من دخول بلاده لـ"غايات إجرامية".
وأوضح المهايرة "أن التعامل مع الأزمة السورية يزداد تعقيداً، بسبب العدد الكبير من اللاجئين الذين تعاملنا معهم، حيث تم تخصيص المنطقة الغربية لإدخال اللاجئين الجرحى والمصابين، لأن معظم العمليات القتالية تدور هناك، لتقليص المسافة على الجريح السوري وضمان سرعة إخلائه والحفاظ على حياته"، مضيفاً "هناك 850 ضابطاً وفرداً يتعاملون مع اللاجئين السوريين، و50 آلية عسكرية و25 منظومة سيطرة".
وبيّن المسؤول العسكري "أن عدد اللاجئين الذين دخلوا الأردن منذ بداية العام وحتى نهاية آب/ أغسطس الماضي، بلغ 10 آلاف و323 لاجئاً، 40 في المائة منهم من الأطفال و9 في المائة رجال و51 في المائة نساء"، نافياً في الوقت ذاته إغلاق بلاده لحدودها أو تقليص دخول اللاجئين.
اقرأ أيضاً: 643 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن
واستمرت رحلة السير مسافة 230 كيلومتراً في عمق الصحراء، وصولاً إلى إحدى النقاط العسكرية، في منطقة "الرقبان" الواقعة على الحدود الأردنية السورية العراقية، التي تجمع فيها 199 لاجئاً سورياً ينتظرون وصول الآليات العسكرية لتقلّهم إلى مخيم رباع السرحان (مخيم الاستقبال الأولي في محافظة الزرقاء).
"رأينا جهنم في سورية"... هذا ما قالته إحدى اللاجئات السوريات، والتي رفضت ذكر اسمها بناءً على طلب من زوجها، موضحة أنها جاءت من ريف حلب، هاربة من نار الحرب التي تشهدها بلادها. أما أحمد علي عمار (40 عاما)، من حمص، فقد بيّن أنه وصل الأردن أمس الخميس، وقد استقبلهم جنود حرس الحدود على الساتر الترابي.
ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليون و400 ألف سوري، منهم 750 ألفاً، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سورية، بحكم القرب الديمغرافي، فيما تم تسجيل البقية بصفة "لاجئين".
اقرأ أيضاً:"هيومان رايتس": لاجئون سوريون عالقون على الحدود الأردنية