صادق مجلس النواب الكولومبي (الكونغرس)، مساء أمس الأربعاء، على اتفاق السلام الجديد الذي وقّعته حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس، مع القوات المسلحة الثورية (فارك)، وذلك غداة إقراره في مجلس الشيوخ.
وصوّت 130 نائباً من أصل 166، الذين حضروا الجلسة بالإجماع على الاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء نزاع مسلح استمر لمدة 52 عاماً.
ووقع اتفاق السلام الجديد في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بين الرئيس سانتوس والقائد الأعلى لـ"فارك"، رودريغو لوندونو، المعروف باسمه الحركي "تيموشنكو". وتم التصويت عليه بعد تعديله للأخذ باقتراحات المعارضة، إثر رفض النص الأصلي في استفتاء شعبي، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولحظة التصويت على النصّ غادر القاعة جميع نواب حزب "الوسط الديمقراطي"، اليميني المعارض، بقيادة الرئيس السابق ألفارو أوريبي، في تكرار للخطوة التي أقدم عليها زملاؤهم في مجلس الشيوخ، مساء الثلاثاء الماضي، لحظة التصويت، تعبيراً عن تحفظّهم على الاتفاق "المتساهل" مع المتمردين، ومطالبتهم بطرحه مجدداً في استفتاء.
وسارع الرئيس سانتوس، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام الشهر الماضي لجهوده في الاتفاق، إلى الترحيب بإقراره، معرباً عن امتنانه للكونغرس "على هذا الدعم التاريخي لأمل الكولومبيين بالسلام".
وقال المفاوض الحكومي سيرجيو جاراميلو، "دعونا لا ننسى ما نفعله اليوم، فنحن نحاول إنهاء أكثر من 50 عاماً من الحرب".
ويمثّل التصديق والتوقيع على الاتفاق بداية العد التنازلي، والذي يستمر ستة أشهر، لجماعة "فارك" التي تضم 7000 فرد، للتخلّي عن أسلحتهم، وتشكيل حزب سياسي.
(فرانس برس، رويترز)