تظاهر مئات الكوريات والكوريين الجنوبيين، اليوم السبت، في واحدة من أكثر المناطق الترفيهية ازدحاماً في العاصمة سيول، احتجاجاً على مقتل سيدة تبلغ من العمر 23 عاماً طعناً، بعد تزايد أعمال العنف ضد النساء بشكل ملحوظ.
وبدأ المتظاهرون، الذين ارتدوا أقنعة بيضاء ومعاطف الفينيل، مسيرتهم من بوابة محطة مترو أنفاق غانغنام جنوب سيول، بالقرب من مكان الهجوم الذي نفذه شخص غريب في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي في حمام المبنى.
وكان ذلك اليوم الرابع على التوالي لتأبين الضحية والتجمعات الأخرى.
غطيت البوابة عقب الحادث بآلاف الرسائل، جاءت غالبيتها على ما يبدو من نساء عبرن عن الحزن والخوف المحتمل من أن يصبحن أهدافاً عشوائية للعنف.
وألقت الشرطة القبض على القاتل يوم أمس الجمعة، وهو عاطل عن العمل ويبلغ من العمر 34 عاماً ولديه تاريخ من مرض الفصام.
وتظهر الإحصاءات ارتفاع جرائم العنف ضد النساء في كوريا الجنوبية، والتي أشارت إلى أن 85 في المائة من حوادث العنف التي سجلت عام 2014 وعددها 34 ألف حادث، كانت ضد النساء، وشملت القتل والسرقة والاعتداءات الجنسية.