كردستان العراق يراهن على إحياء السياحة لإنقاذ موارده

06 مايو 2017
استقبل الإقليم خلال المعرض نحو 200 شركة(صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -
يراهن إقليم كردستان العراق على إحياء قطاع السياحة الذي تضرر كثيراً خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكذلك استمرار أزمة انخفاض أسعار النفط التي أضرت باقتصاد الإقليم بشكل كبير.
وقال نيجيرفان البارزاني، رئيس مجلس وزراء كردستان العراق، خلال مشاركته في معرض دولي للسياحة نظمه الإقليم واختتم أعماله اليوم السبت، إن لدى حكومته "خططاً لتطوير القطاع السياحي، واتخذت خطوات إصلاحية بهذا المجال وبدأت تحقق النتائج المرجوة".

وأضاف البارزاني: "إقليم كردستان تجاوز ثلاث سنوات صعبة جداً، ولولا الأزمة المالية لشهد القطاع السياحي تقدماً كبيراً"، مشيرا إلى أن عدد زوار الإقليم بهدف السياحة يبلغ أكثر من مليون شخص سنوياً، وهي أعلى معدلات يحققها الإقليم، بعد التعرض لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية منتصف عام 2014، بينما كان الإقليم يستقبل اكثر من مليوني سائح سنويا قبل ظهور "داعش".
وتابع: "أمامنا فرصة كبيرة لتطوير السياحة واستقبال المزيد من الزوار. لن نستسلم وسنستثمر جميع الفرص المتاحة للتقدم"، داعياً الشركات والمستثمرين المحليين والأجانب، إلى زيادة الاستثمارات في القطاع.
وتسبب اعتماد إقليم كردستان على مبيعات النفط بشكل أساسي في تأمين الإيرادات المالية خلال السنوات الثلاث الماضية، بمشاكل كبيرة وعجز في موازنة الحكومة وعدم القدرة على سداد رواتب موظفي القطاع العام في مواعيدها، ما دفع سلطات الإقليم إلى محاولة تنويع مصادر الدخل واعتماد قطاعات أخرى بجانب النفط.

وقال المتحدث باسم اتحاد المستثمرين في كردستان العراق، ياسين محمود، في تصريح صحافي على هامش معرض السياحة: "نتوقع أن يكون 2017 عاماً جيداً بالنسبة لتفعيل قطاع الاستثمار".
ويمتلك إقليم كردستان الذي تصل مساحته إلى 40 ألف كيلومتر، 841 فندقاً بينها 18 تحمل علامات عالمية.
واستقبل الإقليم خلال المعرض نحو 200 شركة مختصة بقطاع السياحة والسفر من 16 دولة مختلفة.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن سلطات الإقليم منحت خلال الفترة من 2006 إلى 2016 نحو 675 رخصة استثمارية، قيمتها في حال الإنجاز تبلغ 46 مليار دولار، بينها مشاريع للبنية التحتية التي تخدم قطاع السياحة.


المساهمون