قوات النظام تصعّد عسكرياً في مضايا بريف دمشق

18 ديسمبر 2014
قصف عنيف تتعرض له مضايا (صالح ليلى/الأناضول)
+ الخط -

شهدت بلدة مضايا في ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام، التي استهدفت البلدة بالمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة، ومنعت دخول المواد الغذائية إليها.

وأفادت المسؤولة في "تنسيقية الزبداني" مريم، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرات النظام ألقت ليل أمس الأربعاء، برميلين متفجرين وسط بلدة مضايا، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون، دون وقوع إصابات، وأمّا اليوم الخميس، فاستهدفت قوات النظام مجدداً بالمدفعية الثقيلة المباني السكنية في البلدة، من مقرّاتها في معسكر الطلائع، وفضلاً عن ذلك أغلقت الطرقات الواصلة إلى البلدة، ومنعت إدخال المواد الغذائية إليها".

ووفقاً لمريم، فإنّ "الانقطاع الكامل للاتصالات في مضايا، منعهم من الوصول إلى أيّة معلومات تفيد فيما لو كان هنالك ضحايا أم لا، وخاصة في ظل استنفار قوات النظام، ومواصلتها استهداف البلدة بالرشاشات الثقيلة".

وتقع بلدة مضايا ضمن سلسلة جبال لبنان الشرقية، ويبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، ارتفع إلى ثلاثين ألفا بعدما نزح إليها مدنيون من مدينة الزبداني المجاورة، ومناطق غوطتي دمشق، التي تتعرض لقصف مستمر.

من جهته، قال الناشط الإعلامي من المنطقة، محمود قويدر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تصعيد قوات النظام يعود إلى قيام مجموعة من الثوّار ليل الثلاثاء الماضي، بخطف خمسة من عناصر (اللجان الشعبية) التابعة للنظام في البلدة، وقتلها أربعة منهم، ورميهم في الساحة الرئيسية"، لافتاً إلى أنّ "(اللجان الشعبية) في مضايا تشكّلت مؤخراً، من شبّان ينتمون للبلدة، لإثارة الفتنة، وممارسة التشبيح على الأهالي، وتمركزت في قصر كنعان، الواقع على الطريق العام المؤدي إلى دمشق".

وكانت بلدة مضايا، من أولى المناطق التي انتفضت ضد النظام مع بداية الثورة السورية، ودخلتها قوات النظام من دون قتال أثناء اقتحامها لمدينة الزبداني في فبراير/شباط عام 2012، ومنذ ذلك الحين أبرمت اتفاق هدنة مع الأهالي هناك، ينصّ على عدم قيام المعارضة بمهاجمة مقرات قوات النظام المحيطة بالبلدة، مقابل توقّف الأخيرة عن قصف المنطقة.

وشهدت السنتان الماضيتان، خروقات عدّة للهدنة الموقّع عليها، إلّا أنّها كانت تعود للسريان مجدداً في كل مرّة، نظراً لاكتظاظ البلدة بالمدنيين النازحين.

المساهمون