قمة الإنسانية..فارسة هولندية تضحي بميدالية أولمبية لإنقاذ حصان!

18 اغسطس 2016
الفارسة الهولندية ضربت أسمى معاني الإنسانية (Getty-فيسبوك)
+ الخط -

ضربت الفارسة الهولندية، أديليند كورنيليسين، أروع أمثلة الإنسانية، حينما أعلنت انسحابها من مسابقة الترويض للفروسية ضمن دورة الألعاب الأولمبية، التي تدور رحاها في مدينة ريو البرازيلية، وذلك تضامناً مع حصانها "جيريش بارزيفال"، الذي بدأ يعاني من المرض.


وفاجأت المتسابقة الهولندية، الحائزة ميداليتين في أولمبياد لندن 2012، الجميع، وهي المرشحة الأبرز لخطف الذهب في المسابقة الأولمبية، بقرار انسحابها، لكن الأمر الذي جعل الجميع يرفع لها قبعات الاحترام، هو تضامنها مع الحصان "جيريش بارزيفال" البالغ من العمر 19 عاماً.

وفسرت الفارسة سبب انسحابها نظير تعرض حصانها، الذي سبق أن قادها لمنصات التتويج الأولمبية، للمرض ما أدى لارتفاع درجة حرارته بشكل خطير، لتؤثر الانسحاب خوفا على صحة الحصان بارزيفال، في مشهد حزين ذرفت من خلاله الفارسة دموع الحزن، نظير الانسحاب وتناقله العديد من وسائل الإعلام العالمية.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فقد تخلت كورنيليسين عن حلم المنافسة على ميدالية أولمبية انتظرتها على مدار السنوات الأربع الماضية تضامنا مع حصانها، الذي أشارت إلى أنه وقع ضحية لدغة حشرة في أثناء تواجده في ريو 2016، على الرغم من أن الحصان سبق أن ساهم بتتويج صاحبته بميداليتين إحداهما فضية وأخرى برونزية معاً في أولمبياد لندن 2012.

وقالت المتسابقة كورنيليسين، البالغة من العمر 37 عاما، وفقا للشبكة الأميركية: "بعد فحص دقيق من الأطباء البيطريين تبين في الفحوصات أنه تعرض للدغة من قبل الحشرات أو العناكب، أو نوعع من الحشرات القارصة التي تفرز مواد سامة". وأضافت:" تم إعطاء بارزيفال السوائل وخضع للأشعة السينية، واختبارات الدم وأخيرا نجحنا في تخفيض حرارته".

وطالبت المتسابقة من الاتحاد الدولي إعطاء الفرصة لها ولحصانها ليوم آخر، بيد أن الاتحاد الدولي للفروسية (FEI) رفض الطلب، مما تسبب بانسحابها رسميا من المنافسة، وعلقت على الأمر بالقول: "من أجل حمايته، قررت الانسحاب، إنه رفيقي، صديقي، الحصان الذي أعطاني كل شيء في حياتي، لا يستحق أن يعيش هكذا كي أحصل على ميدالية أولمبية أخرى".

دلالات
المساهمون