قطر عرضت إخراج الشرع من سوريا للتفاوض معه

12 مارس 2014
المقداد عن الأسد: "شخصية ضامنة للأمن والاستقرار"
+ الخط -

كشف وزير الخارجية القطري، خالد العطية، أمس الثلاثاء، أن بلاده اقترحت على إيران اخراج نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، من البلاد للتفاوض معه، في حين اعتبر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن ترشح الرئيس بشار الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة يشكّل ضمانة للاستقرار.
وقال الوزير القطري في ندوة خاصة، أدارها في باريس رئيس مدرسة العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية غسان سلامة، وحضرها دبلوماسيون ومسؤولون فرنسيون وأوروبيون، إن "الشعب السوري لن يرجع الى الوراء بقبول بقاء الأسد" في الحكم. وأضاف أنه قال لنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بامكان الأسد أن يغادر الحكم، وفي الوقت نفسه الطلب من شعبه أن يوقف الحرب.
وأشار العطية إلى أنه زار طهران ثلاث مرات لإقناعها بإخراج نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، من سوريا للتفاوض معه، فكانت لغة المسؤولين الايرانيين "خشبية جداً"، مشيراً إلى أن "لهجة" المسؤولين الإيرانيين اصبحت مختلفة الآن. وأضاف: "عندما التقينا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تبين أن كلامه القوي الداعم لبشار الاسد تغير بعض الشيء خلال لقائه مع دول مجلس التعاون الخليجي قبل أسابيع".
وأعرب العطية عن عدم تفاؤله بمسار مفاوضات جنيف، وقال: "هذا لا يعني إذا تعذر مسار جنيف أن نترك الأوضاع تتأزم ويكون هناك المزيد من سفك الدماء. ينبغي أن تكون هناك خطة بديلة وهي جمع اللاعبين الأساسيين في الملف".
من جهته، قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إنه لم يتم تحديد موعد الجلسة الثالثة من مؤتمر "جنيف2" حتى الآن.
وقال المقداد في حديث لوكالة "شينخوا" الصينيّة للأنباء، إن ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة، هو "ضمانة حقيقية لأمن واستقرار سوريا للمرحلة القادمة"، مشيراً إلى أن "من يقرر العملية الديموقراطية هو الشعب".
وتأتي تصريحات المقداد غداة إعلان مجلس الشعب السوري (البرلمان)، أمس الثلاثاء، عن بدء مناقشاته حول قانون الانتخابات الرئاسية الجديد، والذي نشرت بعضاً من بنوده صحيفة "الوطن" السوريّة المقرّبة من نظام الأسد، واعتبرته المعارضة مرفوضاً كونه يحرم أي مرشح معارض جدي من منافسة الأسد، فضلاً عن أن الأوضاع الأمنيّة والإنسانيّة تجعل من المستحيل اجراء انتخابات رئاسيّة في البلاد.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية التركي، محمد داوود أوغلو أن بلاده تقف دائماً إلى جانب سوريا، وتعارض استخدام الأطراف المتناحرة الأراضي التركية في صراعها، داعياً جميع العناصر الأجنبية إلى مغادرة سوريا بما فيها "حزب الله".
وقال، في تصريحات صحافيّة، عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في نيويورك، إن تطورات الأحداث في أوكرانيا يجب ألا تحجب المأساة الإنسانية في سوريا، منوهاً إلى أن بلاده طلبت تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية وإيصال المساعدات الإنسانية، وبتطبيق عقوبات في حال عدم التزام الحكومة السورية بتنفيذ القرارات.
ولفت إلى أن مستقبل مؤتمر جنيف مرتبط بتحسن الأوضاع الإنسانية في سوريا، قائلاً "آمل أن يلتقي الأطراف مجدداً بما بتوافق مع الغاية الأساسية لجنيف 2، وهو تأسيس حكومة انتقالية استناداً إلى مقررات مؤتمر جنيف 1".

المساهمون