وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن السراج أطلع أمير قطر على آخر تطورات الوضع في ليبيا، والجهود المبذولة من أجل إرساء وتعزيز الأمن والاستقرار فيها، كما "ناقشا كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها على كافة أراضيها، خاصة في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب في المنطقة والمساعي الأممية الرامية لمكافحتها".
وتدعم قطر الاتفاق السياسي الليبي وما نتج عنه من مخرجات، وقد رحبت ببدء المجلس الرئاسي ممارسة أعماله من العاصمة الليبية طرابلس.
وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد أكد دعم قطر الكامل للمجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق، التي تشكلت برعاية الأمم المتحدة، وقال، في تغريدته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يستحق الشعب الليبي الشقيق أن تلبي حكومة الوفاق الوطني تطلعاته، لقد أكدنا في فيينا دعمنا الكامل للمجلس الرئاسي ولحكومة الوفاق الوطني".
واحتضنت الدوحة، في أوائل شهر مايو/ أيار الجاري، مؤتمر المصالحة الليبي، حيث جرى الاتفاق على العمل لتأسيس "هيئة وطنية مستقلة للمصالحة الوطنية"، والبدء في برامج عودة اللاجئين ومعالجة أوضاع السجناء السياسيين. كما جرى الاتفاق على عقد مؤتمر المصالحة الوطنية الثالث في ليبيا، بمشاركة جميع الليبيين.
وتسعى الدوحة إلى تحقيق مصالحات اجتماعية في ليبيا من المنتظر أن تنعكس إيجابا على الأوضاع السياسية هناك، وسبق لها أن قامت، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، برعاية اتفاق مصالحة بين قبائل الطوارق والتبو، حيث ساهمت الجهود القطرية في التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين القبيلتين، وعودة النازحين، وإنهاء المظاهر المسلحة في مدينة أوباري.