وقال قائم مقام قضاء سنجار (شمال غرب العراق)، محما خليل، إنّ وفداً يمثل القضاء يزور مقر منظمة الأمم المتحدة بدعوة منها، الشهر الحالي، لعرض وضع المنطقة والسكان، ولتقديم شكوى ضد الحكومة العراقية لعدم دعم جهود إعمار القضاء.
وأوضح خليل: "سنقدم شكوى للأمم المتحدة ضد الحكومة العراقية نتهمها فيها بعدم تخصيص أية أموال لسنجار وعدم التعاون في موضوع تحرير النساء والفتيات من أهالي القضاء المعتقلات لدى "داعش".
وبعد تحرير قوات "البشمركة" سنجار من سيطرة (داعش) العام الماضي 2015، وفي أعقاب عدم تقديم الحكومة العراقية أي دعم لإعمار المنطقة ومساعدة السكان النازحين، برزت بشكل أكبر دعوات انضمام القضاء إلى إدارة إقليم كردستان.
ولم يخف قائم مقام سنجار، أن وفد إدارة القضاء سيطلب بشكل رسمي من الأمم المتحدة ضم سنجار إلى إقليم كردستان.
وأضاف خليل، أنّ وفد إدارة قضاء سنجار سيشارك في اجتماع خاص بموضوع الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأكراد الأيزيديين من سكان القضاء على يد مسلحي تنظيم "داعش" أثناء السيطرة عليه في أغسطس/أب 2014.
وتابع بالقول إنّ الاجتماع سيبحث كذلك أسباب تأخر إعادة إعمار سنجار، وفتح القبور الجماعية لضحايا "داعش" في القضاء.
وبحسب قائم مقام سنجار، فإنّ وفد القضاء سيطالب الأمم المتحدة بالتحرك بشكل جاد بهدف المساعدة في تحرير النساء والفتيات والأطفال من أهالي القضاء المعتقلين لدى التنظيم، ويقدر عددهم بنحو ثلاثة آلاف.
وكانت سلطات إقليم كردستان العراق تمكّنت على مدى العامين الماضي والحالي من تحرير أكثر من 2000 معتقل من أهالي سنجار من قبضة مسلحي "داعش" بأساليب مختلفة بينها دفع أموال نظير تحريرهم وبمساعدة بعض العشائر والشخصيات.