قتل شخصان وجرح 15 آخرين، الجمعة، في صدامات مع الجيش في جنوب شرق فنزويلا على الحدود مع البرازيل، خلال محاولة أشخاص منع العسكريين من قطع الطريق أمام إدخال مساعدات إنسانية، وفق ما أعلنت منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكدت منظمة "كابيه كابيه"، لوكالة "فرانس برس"، أن "امرأة من السكان الأصليين وزوجها قتلا وجرح 15 آخرون من جماعة هنود البيمون في مقاطعة غران سابانا خلال هجوم من موكب للحرس الوطني".
وحصل الصدام عندما كان أشخاص من الجماعة يحاولون منع موكب عسكري من الوصول إلى الحدود مع البرازيل.
واتهم زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي وعد بإدخال المساعدات الطارئة إلى البلاد السبت، الجيش على "تويتر" بأنه "أطلق النار على سكان من البيمون كانوا عند نقطة تفتيش للحرس الوطني". وطلب أيضاً توقيف "المسؤولين عن قمع وقتل أخوتنا من البيمون (...) الذين يدعمون إدخال المساعدات الإنسانية".
— Juan Guaidó (@jguaido) ٢٢ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
واستنكر الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو "بشدّة" الهجوم. وكتب: "نطلب وقف الهجمات ضدّ شعبنا".
وأمس الخميس، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو إغلاق الحدود مع البرازيل "بشكل كامل ومطلق" حتى إشعار آخر.
وجاء تحرك مادورو قبل يومين من الموعد النهائي الذي حدده غوايدو من أجل إدخال المساعدات الإنسانية المخزنة في كولومبيا والبرازيل وجزيرة كوراساو إلى فنزويلا.
وكان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً بالوكالة، قد غادر كراكاس يوم الخميس متوجهاً إلى الحدود الكولومبية، ليحاول شخصياً إدخال المساعدات. لكن الجيش الموالي لمادورو يستمر في إغلاق جسر تينديتاس عند الحدود الكولومبية. وقال مادورو يوم الخميس أيضاً، إنه يفكر في "إغلاق تام للحدود مع كولومبيا".
وحطت، أمس الخميس، طائرة تحمل مساعدات غذائية وطبية في جزيرة كوراساو في البحر الكاريبي، حيث ينتظر أن يتم شحنها مجدداً بحراً إلى فنزويلا.
وكان الجيش الفنزويلي قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي حالة "التأهب" على حدود البلاد، وعلق الرحلات الجوية والبحرية مع جزيرة كوراساو قبيل وصول شحنة المساعدات.
واتّهمت روسيا، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة باستخدام تسليم المساعدات إلى فنزويلا ذريعة لشن عمل عسكري ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، مشيرة إلى أن واشنطن تقوم بنقل قوات عسكرية خاصة وآليات إلى فنزويلا.
واتّهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، واشنطن بممارسة "استفزاز خطير"، وقالت إن جهود زعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو لاستلام مساعدات أميركية مكدّسة عند الحدود الكولومبية تشكل "ذريعة مناسبة لشن عملية عسكرية"، بحسب "فرانس برس".
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) تخطط لتسليم أسلحة وذخائر للمعارضة الفنزويلية عبر الدول المجاورة، من خلال استخدام شركة "أنطونوف" الأوكرانية كوسيلة للنقل جواً.
وقالت زاخاروفا "من المخطط إيصال الشحنات إلى فنزويلا خلال شهر مارس/ آذار خلال عدة دفعات عبر بلد مجاور، وباستخدام طائرات النقل التابعة لشركة شحن دولية أوكرانية"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتابعت:"للأسف، ليس من المستغرب أن يتم تتبع الأثر الأوكراني في هذه العمليات والخطط، خصوصاً مع مشاركة مؤسسة أنطونوف الحكومية في ذلك".
كما حذرت المتحدثة باسم الوزارة من أن تطور الأحداث في فنزويلا وصل إلى "نقطة حرجة، يدرك ذلك الجميع، حيث من المخطط في 23 شباط/ فبراير تنفيذ استفزاز خطير وواسع النطاق، من خلال عبور الحدود الفنزويلية بتحضير من قبل القيادة الأميركية مع ما يسمى بالقافلة الإنسانية".
وتتزامن هذه الاتهامات الروسية مع إعلان البيت الأبيض، مساء أمس الخميس، أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس سيتوجه إلى كولومبيا الأسبوع المقبل، للتعبير عن "الدعم الثابت" لغوايدو، في مواصلةٍ للضغوط الأميركية من أجل دفع مادورو للتخلي عن السلطة.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن بنس سيصل إلى كولومبيا في 25 فبراير/ شباط الحالي، وسيوجه تصريحات إلى مجموعة "ليما"، وهي مجموعة من دول أميركا اللاتينية، تركز على إيجاد حل لأزمة فنزويلا.
(العربي الجديد، وكالات)