تصدى مقاتلو المعارضة السورية في مدينة داريا، في ريف دمشق، صباح اليوم الثلاثاء، لهجوم شنته قوات النظام، فيما أعلن عدد من الألوية العاملة في القلمون الشرقي، اندماجه في "الفرقة الثانية مشاة".
وقال المكتب الإعلامي لـ"لواء شهداء الإسلام"، وهو من أبرز الفصائل العسكرية في داريا، إن مقاتليه صدوا محاولة تقدم جديدة لقوات النظام، مما أدى إلى سقوط " قتلى بالعشرات في صفوف القوات المهاجمة، بعدما تمكن الجيش الحر من إيقاعهم بكمين محكم، وسط عجز النظام عن سحب جثث قتلاه حتى اللحظة".
من جهته، أكد موقع "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، قبل ظهر اليوم، "مقتل ثلاثة عشر عنصراً، وجرح العشرات من عصابات الأسد ومرتزقتها، أثناء التصدي للحملة البرية التي بدأت، اليوم صباحاً، من جميع محاور مدينة داريا في الغوطة الغربية".
وأضاف أن "العملية جاءت بعد حشد كبير لعصابات الأسد من الجبهة الغربية والغربية الجنوبية من المدينة بالدبابات والآليات الثقيلة والمليشيات، فيما بدأ الاقتحام تحت وابل من القصف المدفعي والصاروخي".
وفي ريف دمشق، أيضاً، أعلنت ألوية عدة في المعارضة السورية في مناطق القلمون الشرقي، اندماجها ضمن "الفرقة الثانية مشاة" التي يقودها العميد المنشق عن قوات النظام، هاني الجاعور.
وظهر في بيان مصور تم بثه، اليوم الثلاثاء، قادة كل ألوية "أهل الشام، الصديق، جند القلمون، بركان القلمون" ليعلنوا اندماج مقاتليهم في "الفرقة الثانية مشاة"، التي أعلنت كذلك عن تشكيل كتائب جديدة فيها هي "الدبابات، المدفعية، مضادات الدبابات، الدفاع الجوي".
وفي دوما بغوطة دمشق الشرقية، واصل النظام اليوم استهدافه المدينة، براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، مما أدى إلى "مقتل عدد من المدنيين نتيجة القصف على الأحياء السكنية"، بحسب ما أفاد ناشطون هناك.
وأضاف الناشطون، أن "اشتباكات عنيفة تدور في السلسلة الجبلية المحاذية لدوما بين الثوار وقوات النظام، وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع، منذ ساعات الصباح الأولى، في سماء الغوطة".
اقرأ أيضاً: مقتل نقيب في الحرس الثوري الإيراني في سورية