فنّانون "اختفوا" فجأة(2): حكاية أشهر عارضة أزياء لبنانية مشوّهة

30 يناير 2015
كارين حتّي (العربي الجديد)
+ الخط -
عارضة الأزياء اللبنانية الجميلة كارين حتّي كانت طموحاتها كبيرة جدّاً. وكان حلم الشهرة والثراء جزءًا لا يتجزّأ من هذه الطموحات التي بدأت محاولاتها تحقيقها من خلال دخولها عالم الأضواء وهي لا تزال صغيرة. فتربّعت على عرش الجمال وعرفت طعم المجد والشهرة في عمر صغير جداً. 

كانت في عمر الـ14 انتخبت كأجمل وجه في مسابقة جمالية. وبدأت منذ تلك الفترة تنهال عليها العروض من مصمّمي الأزياء لتحوّلها سريعاً إلى نجمة مشهورة، يلمع اسمها في عالم دور عرض الأزياء وتملأ صورها الجميلة وأخبارها مختلف المجلات والوسائل الإعلامية، قبل أن تلتقي زوجها مصطفى علي برّي الذي حوّلها من آية في الجمال إلى إنسانة مشوّهة تقشعرّ لرؤية وجهها الأبدان.

بعد الزواج تحوّل الزوج من إنسان لطيف محبّ إلى شخص غيور وهجومي بطريقة مرضية. كان يضربها بشكل مستمرّ وكان يهدّدها بالقتل وتشويهها بماء النار أو الحرق. وذات يوم ضربها ثم وضع يديه حول عنقها وخنقها حتّى غابت عن الوعي. فظنّ أنّها ماتت. ولكي يخفي جريمته وبصمات يديه عن جسدها حملها ووضعها في مغطس الحمام، وفتح الماء المغلي فوق رأسها. لم يستغرق الأمر أكثر من 15 دقيقة حتّى استفاقت وهي في حالة يرثى لها. فاستجمعت قواها ونزلت إلى الشارع وطلبت من أحد المارّة المساعدة. ونُقِلت إثر ذلك إلى المستشفى. وهناك دخلت في غيبوبة لمدّة شهرين. استفاقت بعدها على وضع مأساوي. فأُصيبت بانهيار عصبي عندما اكتشفت حجم التشوّه الذي أصاب وجهها وجسدها.. 

هكذا اعتزلت كارين الحياة العامة مجبرة، بعدما أُجري لها أكثر من 23 عملية تجميل وترميم على مدى عام كامل، استطاعت بعدها استعادة الوجه البشري، وإن لم يكن بالجمال الذي كانت عليه في بداية مشوارها الفنيّ.


فنّانون "اختفوا" فجأة (1): من خنق سميرة توفيق؟
دلالات
المساهمون