فعاليات سورية في البرازيل وتأسيس ناد شبابي

06 سبتمبر 2015
معهد الثقافة العربية في البرازيل، ملتقى العرب (العربي الجديد)
+ الخط -
تحاول الجاليات العربية في البرازيل تخطي قسوة الغربة، ومنها على وجه الخصوص اللاجئون السوريون فيها.
ولهذا السبب يقيم السوريون نشاطات اجتماعية وترفيهية مختلفة وبسيطة، وتختلف النشاطات من حيث الجهة المنظمة للنشاط للترفيه عن الأطفال وإقامة تعارف بين الأسر اللاجئة.
ففي ساو باولو نظمت جمعية "OASIS"(الواحة) للاجئين نشاطا اجتماعيا ترفيهيا في احدى المناطق الريفية حيث شارك فيه 200 لاجئ مع أسرهم.
كان للأطفال في هذا اليوم حصة الأسد، إذ ركز الكبار والشباب على امتاعهم والتخفيف عنهم من خلال بعض الألعاب البسيط،ة وخصوصا مع مشاركة حوالي 50 طفلا في هذه الفعالية التي تعتبر متنفسا لصعوبة اللجوء في بلد بعيد جدا عن بلدهم الأصلي وغياب اللغة العربية عنهم في الشارع والمدارس.
وتحدث عامر معصراني، رئيس الجمعية، لـ "العربي الجديد" عن أهمية هذه النشاطات الاجتماعية "للتقريب بين الأسر السورية والأسر العربية في المغترب ". وأضاف معصراني: "مثل هذه الأنشطة يكون لها صدى في تنظيم الجالية والأسر لمواجهة مصاعب البعد عن الوطن والعادات والتقاليد العربية".
ويعبر حسام خرطبيل، وهو أحد المشاركين في النشاطات، عن أمله في "اندماج السوريين
جميعا في مثل هذه الأنشطة لكي يتمكنوا من الاندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها".
هيام شركس شكرت البرازيل حكومة وشعبا على استقبال السوريين "بكل عطاء وروح المحبة وعدم وجود أي مظهر من مظاهر العنصرية" وتمنت أيضا "استقبال المزيد من المتضررين من الحرب في سورية على أراضيها ".
الخطاط العربي أنس الحافظ شارك في هذا النشاط الذي أقامته الجالية السورية من خلال الترفيه عن الحضور والتطوع لتخطيط أسمائهم بخط عربي أنيق. ويحاول انس الحافظ من خلال هذه الفعاليات بحسب ما يقول لـ "العربي الجديد": "الحفاظ على علاقة الناس بخطهم ولغتهم في هذه الغربة البعيدة عن الأوطان".
القائمون على الفعاليات الاجتماعية في ساو باولو يشعرون بسعادة "لمشاركة عدد كبير من الشبان والشابات في هذه الفعاليات ليبقى التواصل دائما بين الجاليات وأبنائها". وهو ما ذكره الشاب طارق الذي وجد في هذه الفعالية "متنفسا وملتقى مع الآخرين وخصوصا بسبب صعوبة الانخراط في الأندية البرازيلية لصعوبة اللغة والتواصل".
المساهمون