فشل امتحان "التابلت" بمدارس مصر لليوم الثاني

25 مارس 2019
خوض التجربة قبل التدريب وتجهيز شبكة الإنترنت (تويتر)
+ الخط -
استمر لليوم الثاني على التوالي فشل وزارة التربية والتعليم المصرية، في تطبيق "التابلت" في امتحان "الميد تيرم" لطلاب الصف الأول الثانوي، في مادة الأحياء اليوم الإثنين، بعدما فشل امتحان مادة اللغة العربية أمس الأحد، نتيجة توقف شبكات الإنترنت بين المدارس، وفشل "السيستم" في أول تجربة لتطبيق التكنولوجيا على مراحل التعليم الثانوي بالنظام "التراكمي" الجديد الذي طبق بداية العام الدراسي 2018 - 2019.

وتسبب فشل نظام "التابلت" اليوم بالمدارس المصرية على مستوى المحافظات، في حالة من الفوضى، أدّت إلى مغادرة الطلاب والمدرسين قاعات الامتحان، كما فضّل كثير من المدرسين عدم الحضور اليوم، واعتبار يوم الامتحان إجازة "عارضة" بسبب عدم تفعيل الأجهزة وعدم نزول الامتحان على أجهزة التابلت.

وتصاعدت شكاوى الطلاب، في الوقت الذي رفض فيه المسؤولون بوزارة التربية والتعليم الخروج لطمأنة الطلاب وأولياء الأمور. بل إن عدداً من المسؤولين بالوزارة أغلقوا "الجوال" الخاص بهم بمن فيهم وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والمستشار الإعلامي الخاص بالوزارة، للرد على أسئلة الصحافيين والقنوات الفضائية، ما تسبب في حالة غليان بالشارع المصري.

واشتكى طلاب الصف الأول الثانوي، من عدم تحميل الامتحانات على المنصة الخاصة الموجودة على "التابلت"، ليتسنى لهم إجراء الاختبار التجريبي في مادّة الأحياء. في حين أشار بعض الطلاب إلى أنهم توقعوا أن الامتحان لن يكون متاحاً اليوم من الأساس، وظهور صفحة بيضاء على التابلت مثلما حصل أمس مع مادّة اللغة العربية.




ولفت بعض الطلاب، إلى أن شبكة الإنترنت لا تعمل جيداً داخل المدرسة، ما يعرقلهم عن تحميل الامتحان، كما طالبت مدارس عبر الموجهين الأوائل، بإبلاغ وكلاء الوزارات بكل محافظة، ومديري التربية والتعليم بكل منطقة، بضرورة إلغاء "نظام التكنولوجيا" بالمدارس خلال الوقت الحالي، لعدم استعداد المدارس على مستوى الجمهورية في تطبيق تلك الأنظمة الحديثة حتى الآن، وخصوصاً أن البنية التحتية المتعلقة بالشبكات غير متوفرة كما يجب في أنحاء الجمهورية.



وأكد أحد الموجهين الأوائل الذي رمز لاسمه بـ "ن أ"، أن تطبيق تجربة "التابلت" تواجهه مجموعة من التحديات وهو محل تخوف الجميع؛ أهمها عدم تدريب الطلاب والمعلمين على كيفية استخدام "التابلت" في العملية التعليمية، موضحاً أن الاستمرار في تلك الأزمة سيؤدي إلى دمار العملية التعليمية في مصر بالكامل، أكثر مما هي عليه حالياً. وتساءل: كيف تطلب الوزارة من الطلاب حلّ الامتحان في منازلهم؟ فمن حق الطلاب الامتحان والتعلم داخل المدارس، إضافة إلى أن "الرقم السري" والأجهزة لا تعمل سواء في المنازل أو المدارس.



المساهمون