فرنسا تفكّ لعنة المباراة الأولى وتدكّ مرمى الهندوراس بثلاثيّة

16 يونيو 2014
بنزيمة يحتفل مع زملائه بتسجيله الهدف الثالث لفرنسا (Getty)
+ الخط -

تخلّصت فرنسا من "لعنة" عدم الفوز في المباراة الأولى منذ مونديال العام 2002، ودكّت شباك الهندوراس بثلاثية نظيفة، في مباراة كانت من طرف واحد هو المنتخب الفرنسي، في حين ظهرت الهندوراس بثوب هزيل غير مؤهل للمشاركة في بطولة كأس العالم.

دخل المنتخب الفرنسي وعينه على كسر "اللعنة" التي تلازمه منذ كأس العالم 2002، وهي التي تتمثّل بالخسارة في المباراة الأولى في مجموعته، خصوصاً أنه يملك عناصر جيدة على البساط الأخضر قد تصنع الفارق فنياً. في المقابل، فإن الهندوراس تلعب من أجل الخروج بأقل الأضرار الممكنة في بطولة كأس العالم.

ضغط فرنسي ودفاع هندوراسي

وحاولت فرنسا منذ البداية فرض شخصيتها القوية أمام منتخب مغمور، من خلال أكثر من كرة عرضية مزعجة للدفاع الهندوراسي، بالإضافة إلى الضغط العالي الذي شكله الفرنسيون على خصمهم، الذي بدوره حاول بشتى الطرق استلام الكرة وبناء هجمات منظمة، إلا أن ذلك كان في غاية الصعوبة، لتصنع فرنسا أول فرصة خطيرة عبر تسديدة من ماتويدي أنقذها الحارس ببراعة لتصطدم بالعارضة وتخرج (د.15).

وشكلت فرنسا ضغطاً رهيباً على مرمى الهندوراس خصوصاً عبر مثلث الرعب الفرنسي المتمثل ببنزيمة وجريزمان وفالبوينا، إلا أن العارضة وقفت مجدداً إلى جانب الهندوراس إثر رأسية جريزمان (د.24)، ليعود بنزيمة ويتابع كرة عرضية من فالبوينا برأسه فوق العارضة (د.26).

لكن المنتخب الفرنسي لم يعرف طريق الشباك لثلاثة أسباب، الأول يتمثل بالتسرع الكبير في استغلال الفرص السانحة، والثاني عدم التركيز في بناء الهجمات، أما الثالث فهو الدفاع القوي والمنظم الذي فرضته الهندوراس، إلا أن ركلة جزاء ترجمها بنزيمة بنجاح (د.44)، منحت فرنسا التقدم المُستحق بعد ضغط مرعب ومحاولات كثيرة من أجل فك شيفرة الدفاع الهندوراسي. كما تسببت ركلة الجزاء بطرد ويلسون بالاسيوس بعد تلقيه بطاقة صفراء ثانية.

مباراة من طرف واحد

بداية الشوط الثاني لم تكن مغايرة عن الأول، حيثُ ضغطت فرنسا منذ البداية وسجلت الهدف الثاني سريعاً، عبر كرة عرضية من فالبوينا تابعها كريم بنزيمة بشكل رائع في المرمى (د.47)، لكن الهدف احتسب للحارس فالاداريس (هدف في مرماه)، بعدما ارتدت كرة بنزيمة من القائم وعادت مقوّسة إلى داخل المرمى ليحاول الحارس إنقاذها عن خط المرمى، لكنه فشل لأن تكنولوجيا "الهدف" أعلنت أن الكرة تخطت خط المرمى بكاملها.

وظهر جلياً أن منتخب الهندوراس سيكون من أضعف منتخبات بطولة كأس العالم، إذ إنه لم يستطع صناعة أي فرصة على المرمى الفرنسي، يُضاف إلى ذلك عدم وصوله إلى منطقة جزاء الخصم كثيراً وحتى أنه نادراً ما تمت مشاهدته في المنطقة الخطيرة، الأمر الذي جعل فرنسا مرتاحة تكتيكياً حيثُ تلعب براحة كبيرة على أرض الملعب من دون ضغط.

وسجل المنتخب الفرنسي الهدف الثالث إثر تسديدة قوية من كاباي أحدثت دربكة داخل المنطقة وتصل إلى بنزيمة، غير المُراقَب، الذي يسدد كرة صاروخية تسكن سقف المرمى (د.72)، ليكتوي منتخب الهندوراس بنار الفرنسيين، ويبدو أنه سيكون أول مَن سيوضّب حقائبه ويعود إلى الوطن.

لتستمر المباراة على المنوال نفسه: هجوم فرنسي ودفاع هندوراسي غير مجد، وكأن فرنسا في حصة تدريبية، ليخرج "الديوك" بفوز أول كبير (3 – صفر)، يمنح الفرنسيين المعنويات قبل اللقاء المُرتقب مع المنتخب السويسري.

المساهمون