أوصت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، رعاياها بتجنب السفر إلى سيراليون وليبيريا نظراً للمخاطر المتعلقة بفيروس إيبولا، وطلبت من شركة الطيران الفرنسية تعليق رحلاتها إلى فريتاون عاصمة سيراليون.
وذكرت الحكومة، أن قرارها يستهدف الأشخاص الذين يعتبر وجودهم غير ضروري في الدولتين، ومبعثه "التطورات الخاصة بالوباء وحالة الأنظمة الصحية" في الدولتين الواقعتين في غرب أفريقيا، وأضافت: لا حاجة لتعليق الرحلات إلى نيجيريا وغينيا.
وفي سياق متصل، وصل موظف في منظمة الصحة العالمية أصيب بمرض إيبولا في سيراليون إلى مستشفى في هامبورج، اليوم الأربعاء.
وتمكن المريض، وهو سنغالي ومتخصص في علم الأوبئة من السير داخل معهد الطب الاستوائي في جامعة هامبورج بمساعدة طاقم المستشفى.
وقال المتحدث باسم مجلس الصحة في هامبورج ريكو شميت "الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن. هذا هو أهم شيء. عن حالة المريض لا يمكنني أن أقدم تفاصيل. يفحصه الأطباء الآن. لذلك أحضرناه إلى هنا. يمكنني أن أقول لكم إنه غادر الطائرة بمفرده، وهذه إشارة جيدة. في آخر طلب تلقيناه لم يكن المريض قادراً على السفر. هذه المرة مختلفة وهو هنا الآن للعلاج. ومن
السابق لأوانه الإدلاء بمزيد من التصريحات عن المريض. ما علينا سوى الانتظار".
وعن إجراءات السلامة والمخاوف من انتقال العدوى للعاملين، أضاف شميت "هذه هي أعلى إجراءات ممكنة وتشمل جميع السلطات، خدمة الإطفاء تشارك في ذلك والشرطة وبالطبع العاملون على الحالة هنا. بذلك قُضي على احتمال انتقال العدوى للعامة أو لمرضى آخرين".
وفي نيجيريا، أعلنت وزارة الصحة النيجيرية شفاء اثنين آخرين من المرضى المصابين بفيروس إيبولا، بعد أيام من منح 5 مرضى آخرين شهادة صحية بخلوهم من المرض القاتل، الذي أودى بحياة 5 أشخاص في البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة دان نوميه، في بيان، أمس الثلاثاء، نقلته وكالة الأناضول: يعلن وزير الصحة (نيبوتشي تشوكو) شفاء اثنين من المرضى الذين كانوا قيد العلاج، ذكر وأنثى، خرجا من جناح العزل في المستشفى أمس.
وأوضح نوميه أنه "من بين إجمالي 13 حالة إصابة بالفيروس، لقي 5 مصرعهم، فيما عولج 7 وغادروا مركز العزل"، وأشار إلى أن "المريض الأخير في جناح العزل حالته مستقرة".
من جهته، دعا الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، شعبه إلى عدم الاستسلام لـ"الشائعات المجنونة" الرائجة حالياً في ساحل العاج عن الوصول الوشيك لفيروس إيبولا البلاد، وذلك تجنباً لـ"تنامي مناخ من الاضطراب".
وطلب واتارا من مواطنيه، في حديثه من مطار "فيليكس هوفويت بوانيي" في أبيدجان "التصرّف بمسؤولية لمواجهة المرض"، مؤكّدا أنه "لا توجد حالات إصابة بإيبولا في كوت ديفوار"، لافتاً إلى أنّه "ينبغي للشائعات المجنونة التي راجت في بعض الأحياء أن تتوقف، لأنّ مثل هذا الأمر لا يخدم صالح البلاد في مثل هذه الفترة من الاضطرابات".
وكان رئيس قسم فيروس الوباء في معهد باستور في ساحل العاج"أدجوغوا إدغار فاليري"، والمكلّف تحليل جميع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس ايبولا في البلاد، أكّد الجمعة أن جميع الاختبارات كانت سلبية، وفقاً لمصادر صحية إيفوارية.
وأضاف "إدغار فاليري": ومع ذلك، يجب علينا أن نظل يقظين، وأن نتّبع التدابير الوقائية التي أوصت بها لجنة المتابعة.
ولم يتم الإبلاغ، حتى الآن، عن أية إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا في ساحل العاج غير أنّ ذلك لم يمنع الحكومة من تكثيف التدابير التوعوية وإجراءات السلامة المتعلقة بالوقاية من الوباء.
وتوفي 1427 شخصاً على الأقل وأصيب 2615 بالمرض منذ ظهوره في غابات في جنوب شرقي غينيا في مارس/آذار، حسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.