جاء ذلك في مداخلة له في البرلمان الفرنسي، استغرقت 44 دقيقة في جلسة خصصت لتكريم ضحايا الاعتداءات الإرهابية الأخيرة. واعترف رئيس الوزراء بوجود "مخاطر أمنية حقيقية"، مشيراً إلى أن "ردود فعل الشارع والتجمعات الشعبية كانت أفضل ردٍّ على الاٍرهاب".
وذكّر فالس بما ورد على لسان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في حفل تكريم الضحايا، قائلاً: "لقد أكّد الرئيس على رسالة الحزم إلى أقصى درجة في ما يتعلق بالأمن، وأيضاً الروح الوطنية وحماية الفرنسيين وغير الفرنسيين مهما كانت أصولهم ومعتقداتهم".
وتوقف فالس عند الديانات، فأكد أن "الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا، وأعرف أن المسلمين تعرضوا لتعديات هذه الأيام وأن عدداً منهم خائف".
وأضاف فالس أنّه "يرفض هذا، ويريد أن يكون الكل مرتاحاً، وعلينا واجب حماية الجميع، وأن يشعروا بانتماءاتهم مهما كانت معتقداتهم".
غير أنّ المسؤول الفرنسي أكد في الوقت نفسه على تمسك فرنسا بالجالية اليهودية، قائلاً إن "فرنسا من دون اليهود ليست فرنسا".
وحذّر من مشاعر ضد "السامية"، لافتاً إلى أن "هناك حقيقة ينبغي أن نتطلع إليها، وهي وجود شعور عنصرية قوية وهذا الشعور يتنامى".
وعن سؤال: هل فرنسا في حرب؟ أجاب: "فرنسا في حرب اليوم ضد التطرّف الإسلامي، وليس ضد الإسلام والدين".
في هذا السياق، كشف فالس عن أنّه "تم إحباط محاولات عدّة لاعتداءات إرهابية"، مطالباً الأوروبيين بـ"مزيد من التنسيق الأمني، وبسن قوانين تسمح بمراقبة أشد الشبكات الإرهابية".
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قد شارك في مراسم تأبين أفراد الشرطة في مقر الشرطة الرئيسي برفقة معظم أركان الدولة، حيث كانت تتواجد عائلاتهم وصحافيو "شارلي ايبدو".
وتوقف هولاند، في كلمته عند "أصول أحمد ميراباط، جزائري الأصل، الذي ولد في ايفري، وكيف كان هذا الشاب المسلم فخوراً بأصوله ولتمثيل الشرطة الفرنسية"، مضيفاً: "هذه هي فرنسا، بلد الاندماج وكل الأديان والأحرار في معتقداتهم، بلد الذين يرفضون الخلط والتطرف".
ولفت هولاند إلى أنّه "سيكون متشدداً وحازماً في مسألة الأمن وستتم ملاحقة العنصريين والمتطرفين".