فتوى دينيّة تهدّد صادرات إيرانيّة للعراق بـ12 مليار دولار

09 مارس 2014
تفجير بالعراق، صورة أرشيفية
+ الخط -
أصدر عدد من رجال الدين السنّة في بغداد فتوى تحرّم شراء أو بيع البضائع الإيرانية، ما يهدد الصادرات الإيرانية للعراق، البالغة 12 مليار دولار في عام 2013.
وقال الشيخ عدنان العبيدي، عضو هيئة الإفتاء العراقية وإمام جامع عمر بن عبد العزيز في مدينة الاعظمية شمال بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن الفتوى التي صدرت أمس السبت، تم التوقيع عليها من قبل 43 من كبار علماء الدين في بغداد والانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك.
وتدعو الفتوى التجار إلى التعامل مع البضائع الايرانية على أنها سلع يساهم الترويج لها بتقوية إيران وزيادة نفوذها السلبي في العراق وسوريا.
وأوضح أن الفتوى لا تحمل أي بعد سياسي أو طائفي، بل هي مبدأ شرعي ينص على مقاطعة البلدان التي تحاول الإضرار بالمسلمين ولا يجب دعم منتجاتها أو حركتها الاقتصادية، لأن دعم الاقتصاد الإيراني يعني استمرار إيران في إغداق الأموال على المسلحين في العراق وسوريا ودعم أنظمة شمولية ديكتاتورية.

وقال: "الفتوى يمكن اعتبارها مثل فتوى مقاطعة البضائع الدانمركية التي صدرت من الهيئة نفسها قبل عدة سنوات".

واعتبر أن ضرر النظام الإيراني على شعوب الربيع العربي، أكثر من الموقف الدانمركي من الإسلام.

وتبلغ صادرات إيران السنوية للعراق نحو 12 مليار دولار تتركز على المواد الكهربائية والمشتقات النفطية والمواد الغذائية وشراء الكهرباء، فضلاً عن شركات إنشائية عاملة في العراق.

واكد عزيز مخلف الهيتي، رئيس جمعية السوق العراقية، أن فتوى رجال الدين السنّة "غير مفاجئة" ومتوقعة من قبل رجال الدين السنة في العراق.

وأوضح الهيتي أن المقاطعة، إذا طُبّقت، سوف تؤثر كثيراً على السوق، وقد تضع حداً لهيمنة البضائع الإيرانية على نظيراتها الصينية والعربية.

وأضاف أن الفتوى تجاهلت التجار والخسائر التي قد تترتب عليهم، وكان عليهم إعطاء مهلة او إنذار مسبق.

الدولار = 1163.90 ديناراً عراقياً

المساهمون