وزير مالية إسرائيل: نخوض أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخنا

18 نوفمبر 2024
جنود إسرائيليون على حدود غزة، 21 اكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الحرب على غزة بأنها الأطول والأكثر تكلفة في تاريخ إسرائيل، حيث أسفرت عن أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، مع دعم أمريكي مستمر.

- تتفاقم تكلفة الحرب بشكل كبير، حيث رفع الجيش تقديراته من 130 مليار شيكل إلى ما بين 140 و150 مليار شيكل، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد الإسرائيلي ويؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني.

- يدعو سموتريتش إلى الاستيطان في غزة وإقامة حكومة عسكرية، بينما يلوم الجيش لرفضه توزيع المساعدات الإنسانية، مما يعقد الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.

وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة بأنها الأطول والأكثر تكلفة في تاريخ إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود. وقال سموتريتش لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نخوض أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخنا. بدون النصر لا يوجد أمن، وبدون الأمن لا يوجد اقتصاد". ولم يذكر سموتريتش تقديراً للتكلفة الراهنة ولا المستقبلية للحرب.

لكن في سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية إن تكلفة الحرب على غزة تتفاقم بشكل كبير، والجيش رفع تقديراته الإجمالية من 130 مليار شيكل (36.7 مليار دولار) إلى ما بين 140 و150 مليار شيكل (حوالي 39.5-42.4 مليار دولار).

ومنذ قيامها عام 1948 على أراضي فلسطينية محتلة، لم يسبق أن خاضت إسرائيل حرباً طويلة كما تفعل في غزة حالياً، ما يلقي بتداعيات سلبية على الاقتصاد والجيش نفسه في ظل اعتماده الكبير على قوات الاحتياط. وبالفعل خفضت مؤسسات اقتصادية دولية عدة مستوى التصنيف الائتماني لإسرائيل خلال الأشهر الماضية، ما يشير إلى تراجع الاقتصاد. لكن سموتريتش زعم أن "الاقتصاد في وضع أفضل بكثير مما كنا نتوقع".

حرب تزيد كلفة

ويدعو سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، إلى الاستيطان في غزة وإقامة حكومة إسرائيلية عسكرية فيها، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة. غير أنه زعم أيضاً أن "هناك إجماعاً على أهداف الحرب، وإقامة مستوطنات في غزة ليست جزءاً منها، رغم أنها مهمة للأمن". وأقامت مؤسسات وناشطون ومسؤولون إسرائيليون في الأشهر الأخيرة فعاليات، بعضها بمحاذاة غزة، للدعوة إلى إنشاء مستوطنات في القطاع الفلسطيني. ووجَّه سموتريتش اللوم إلى الجيش الإسرائيلي لرفضه تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

وقال: "حقيقة أن الحيش يرفض تحمل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة هو (...) جزء كبير من السبب في أن المختطفين لم يعادوا بعد"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة. وأضاف: "إذا كان هذا هو المطلوب لضمان الأمن، فلا أخشى أن نكون بديلاً للحكم في غزة لفترة من الوقت للقضاء على حماس". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، عن مسؤولين في الجيش، أن تولي مسؤولية توزيع المساعدات يعني البقاء الدائم في غزة وإقامة حكومة عسكرية.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع حرمان متعمد في الغذاء والماء والدواء. وإضافة إلى الحرب على غزة، تشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي حرباً على لبنان، كما تتبادل هجمات مع إيران وتنفذ غارات جوية على اليمن وسورية من حين إلى آخر. ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي عربية في فلسطين ولبنان وسورية، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

(الأناضول، العربي الجديد)