وسبق أن أعلن السيناتور الأميركي، مواقف صارمة ضدّ ولي العهد السعودي، على خلفية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، متهمًا إياه بشكل مباشر بالتورّط في الجريمة، وداعيًا إلى رحيله.
وقال غراهام "توصلتُ إلى استنتاج مفاده أنّه لا يمكن للعلاقة بين السعودية والولايات المتحدة المضي قدماً حتى تتم معالجة مسألة محمد بن سلمان".
وذكر غراهام أيضاً أنّ الكونغرس سيعيد فرض عقوبات على الضالعين في قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".
وقال غراهام، وفق ما أوردت "فرانس برس"، "سنبدأ بفرض عقوبات على المتورطين في مقتل خاشقجي. وسنصدر بياناً قاطعا بأنّ محمد بن سلمان علم (بعملية القتل) وهو مسؤول عنها وسنفرض سلسلة من العقوبات".
وأقر غراهام بأنّه "أخطأ" كونه كان "متحمساً" في دعمه بن سلمان، معتبراً أنّ "ما حدث في السنوات القليلة الأخيرة مقلق على أقل تقدير". وقال إنّ الهدف من العقوبات توصيل رسالة مفادها أنّ القتل "ليست ما تفعله إذا كنت حليفاً للولايات المتحدة".
وتأتي تصريحات السيناتور الجمهوري بعد يوم من لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة.
وأثارت جريمة قتل الصحافي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل مفاوضات لإقناعه "بالعودة إلى المملكة".
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، أخيرًا، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان".
لكن ترامب شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكاً راسخاً" للسعودية، وهو ما دفع إلى تشكيك وسائل الإعلام الأميركية في طبيعة علاقاته مع الأخيرة.
وعن الشأن السوري، قال غراهام، إنه يأمل أن يبطئ الرئيس دونالد ترامب الانسحاب الأميركي من سورية لحين تدمير تنظيم "داعش".
وقال غراهام إنه يعتقد أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية السورية بعيدًا عن تركيا.