وقالت مسؤولة وحدة الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، رنا صيداني، "توجهت عيادة نقالة الجمعة، تابعة لمنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر السوري إلى بلدة مضايا لمعالجة حالات سوء التغذية".
وأضافت "سنستخدم المواد والأدوية التي تم إدخالها في الأيام الأخيرة إلى البلدة" في علاج المرضى. وأوضحت أن الفرق الطبية التابعة للمنظمة والهلال الأحمر السوري التي دخلت مضايا أمس "تمكنت من معاينة 350 شخصا وننتظر صدور تقرير مفصل بشأنهم". لكنها أشارت إلى أن "المؤكد أن هناك حالات سوء تغذية حادة".
ودخلت الخميس، القافلة الثانية من المساعدات في غضون أسبوع إلى مضايا، وضمت 44 شاحنة، في وقت ندد الأمين العام للأمم المتحدة بحصار المدن في سورية باعتباره "جريمة حرب"، وتحاصر قوات النظام السوري وحزب الله المدينة بشكل تام يمنع دخول الغذاء والدواء إلا بموافقتها.
وطلبت باريس وواشنطن ولندن، الخميس، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي للمطالبة برفع الحصار عن البلدات السورية وبينها مضايا. وبحسب دبلوماسيين، فإن الاجتماع سيعقد اليوم الجمعة.
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإلغاء تدابير حصار مفروضة على أكثر من 400 ألف شخص في سورية. ودعا مدير اللجنة في منطقة الشرق الأوسط، روبرت مارديني، إلى "توفير ممر سريع ودوري وغير مشروط للقوافل الإنسانية إلى المناطق كافة ليتسنى إنقاذ حياة السكان"، إلى حين رفع الحصار عن المناطق كافة.
وأعلنت الأمم المتحدة الإثنين، أن نحو 400 شخص يعانون من سوء التغذية و"مشاكل طبية" أخرى "مهددون بالموت" في مضايا و"بحاجة إلى الإجلاء لتلقي رعاية صحية ملحة".
كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الجمعة، أنها رصدت حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال في بلدة مضايا، وقالت المنظمة في بيان "يونيسف يمكنها أن تؤكد رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال"، وأضافت أن العاملين بها شهدوا وفاة فتى في السادسة عشرة من عمره كان يعاني من سوء تغذية حاد.
اقرأ أيضا:دفعة ثانية من المساعدات لمضايا والفوعة ومعضمية الشام تعاني