لم يمهل موج بحر غزة الشاب الفلسطيني أحمد العوضي لإكمال تجربة موازنة الصخور، باغته وأغرق ملابسه بالمياه، إلا أن العوضي حاول مجدداً إكمال التجربة وملابسه تقطر، حتى أنتج مجموعة لوحات فنية من الصخور المتوازنة، والتي تحدى فيها جاذبية الطبيعة.
ندرة الصخور المطلوبة على طول ساحل بحر قطاع غزة في تجارب تحدي وخداع الجاذبية، لم تمنع العوضي من سلوك درب هذا الفن النادر والصعب، رغبة في التميز وإثبات الذات، فاستطاع خلال فترة وجيزة، تطوير مهاراته وإتقان مختلف عمليات التوازن.
الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب موقع يوتيوب، كانت أدوات مساعدة للهاوي العوضي في تطوير مهاراته، التي يسعى أن يوصلها للاحتراف على مستوى العالم، في الوقت الذي يتابع فيه المسابقات الدولية لإبداعات عناد الجاذبية، آملاً أن يصبح جزءاً منها في يوم من الأيام.
ويقول أحمد العوضي (18 عاماً) إن حكايته مع ألعاب توازن الصخور والأجسام بدأت حين شاهد صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة صخور كانت قد وزنت بطريقة إبداعية، ما أشعل عنده فضول معرفة تفاصيل هذه الهواية، وتجربتها على أرض الواقع. ويتابع في حديثه مع "العربي الجديد": "في البداية قمت بتصفح عدد من المواقع لمعرفة المزيد عن هذه الهواية الغريبة، وعرفت أنها لمعاندة الجاذبية والتحايل عليها وخداعها، عبر موازنة الصخور والأجسام بطرق معينة"، موضحاً أن معرفته في هذه التفاصيل ولدت عنده مزيداً من الفضول للقيام بأول تجربة.
ويشير إلى أنه توجه إلى شاطئ البحر، وبحث عن أماكن تواجد الصخور، لكنه تعثر في البداية نتيجة عدم توفر أنواع الصخور المطلوبة، إلى أن وجد ركناً في البحر، يحوي عدداً منها، مضيفاً: "جمعت عدداً من الصخور، وبدأت بتجارب خفيفة وصغيرة، إلى أن نجحت في موازنتها".
ويتابع العوضي: "نجاحي في التجارب الأولى، وباستخدام الصخور الصغيرة، دفعني إلى تكرار التجربة بصخور أكبر حجماً وعدداً، لا شك أن التجربة كانت صعبة، خاصة في ظل عدم وجود موجه أو مرشد إلى جانبي، لكنني تمكنت من صقل هذه الهواية، حتى أصبحت أستطيع إيقاف أي صخرة مهما كان حجمها".
ويبين أن إيقاف الصخرة على زاوية معينة يعتمد على معرفة نقطة الارتكاز والثِقل فيها، أما في حال إيقاف صخرة على صخرة أخرى، فيتوجب معرفة نقطة الارتكاز كذلك على الصخرة الثانية، مضيفاً: "وفي حال رغبتنا ببناء عمود من الصخور، يجب موازنة الثانية وتثبيتها على بطن الأولى، ومن ثم تركيز باقي الصخور على نقطة الارتكاز، في منتصف الصخور في الأسفل".
وعن تفاصيل يومه يقول: "عند وصولي للبحر، أقوم بالبحث عن الصخور المطلوبة لصناعة شكل معين، وفي بعض الأحيان أرى صخوراً أخرى، فأقوم بصناعة أشكال مختلفة"، مبيناً أن الصخور وحجمها وشكلها وملمسها، هي من تفرض شكل اللوحة الفنية التي سيتم تشكيلها.
ويشير العوضي إلى أن الهواية تتطلب تركيزاً عالياً، وتفضل ممارستها في ساعات الصباح بسبب حاجتها للوقت والجهد والهدوء، موضحاً أن الإنسان يخسر حتى ساعات المساء نحو 40% من طاقته، ما يفقده القدرة على التركيز، وهو من الركائز الهامة.
عدم وجود من يمارس هذه الهواية الغريبة في غزة، كان السبب الرئيسي لتوجه العوضي لهذا الفن، وعن ذلك يقول: "كانت البداية صعبة، لكنني أردت إثبات قدرتي على التحدي"، مبيناً أنه تمكن من تشكيل لوحات فنية باستخدام صخور صماء، لم يكن لها أي قيمة.
ويتابع العوضي لـ "العربي الجديد" أن التشجيع في بداية مشواره لم يكن كبيراً، لكنه زاد مع النجاحات التي حققها، مضيفاً: "عند إتمامي أي لوحة، أقوم بتصويرها، ونشرها على تطبيق إنستاغرام وموقع فيسبوك، وبعض وسائل التواصل الأخرى".
الفضول عند الشاب الهاوي لم يتوقف عند حد موازنة الصخور، بل جاوز ذلك لموازنة الأجسام، فاستطاع موازنة بيضة على أخرى، وبيضة على قطعة نقود، كذلك وازن حجراً وزنه نصف كيلوغرام على قطعة نقود معدنية، علاوة على موازنة جهاز كمبيوتر وتلفاز وأجسام أخرى، بإيقافها على إحدى زواياها، موضحاً: "عند معرفة نقطة الارتكاز والثِقل، تصبح موازنة الأشياء ممكنة".
التشجيع والدعم المعنوي الذي حظي به العوضي، كان سبباً اضافياً في مواصلة مسيرته، التي يرغب من خلالها تطوير موهبته، وزيارة المدن الساحلية التي تحوي الصخور المطلوبة، مختتماً بالقول: "أتمنى تشكيل مجسم للكرة الأرضية عبر تحدي الصخور، لكن الصخور المطلوبة غير موجودة في قطاع غزة المحاصر".
اقــرأ أيضاً
الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب موقع يوتيوب، كانت أدوات مساعدة للهاوي العوضي في تطوير مهاراته، التي يسعى أن يوصلها للاحتراف على مستوى العالم، في الوقت الذي يتابع فيه المسابقات الدولية لإبداعات عناد الجاذبية، آملاً أن يصبح جزءاً منها في يوم من الأيام.
ويقول أحمد العوضي (18 عاماً) إن حكايته مع ألعاب توازن الصخور والأجسام بدأت حين شاهد صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة صخور كانت قد وزنت بطريقة إبداعية، ما أشعل عنده فضول معرفة تفاصيل هذه الهواية، وتجربتها على أرض الواقع. ويتابع في حديثه مع "العربي الجديد": "في البداية قمت بتصفح عدد من المواقع لمعرفة المزيد عن هذه الهواية الغريبة، وعرفت أنها لمعاندة الجاذبية والتحايل عليها وخداعها، عبر موازنة الصخور والأجسام بطرق معينة"، موضحاً أن معرفته في هذه التفاصيل ولدت عنده مزيداً من الفضول للقيام بأول تجربة.
ويشير إلى أنه توجه إلى شاطئ البحر، وبحث عن أماكن تواجد الصخور، لكنه تعثر في البداية نتيجة عدم توفر أنواع الصخور المطلوبة، إلى أن وجد ركناً في البحر، يحوي عدداً منها، مضيفاً: "جمعت عدداً من الصخور، وبدأت بتجارب خفيفة وصغيرة، إلى أن نجحت في موازنتها".
ويتابع العوضي: "نجاحي في التجارب الأولى، وباستخدام الصخور الصغيرة، دفعني إلى تكرار التجربة بصخور أكبر حجماً وعدداً، لا شك أن التجربة كانت صعبة، خاصة في ظل عدم وجود موجه أو مرشد إلى جانبي، لكنني تمكنت من صقل هذه الهواية، حتى أصبحت أستطيع إيقاف أي صخرة مهما كان حجمها".
ويبين أن إيقاف الصخرة على زاوية معينة يعتمد على معرفة نقطة الارتكاز والثِقل فيها، أما في حال إيقاف صخرة على صخرة أخرى، فيتوجب معرفة نقطة الارتكاز كذلك على الصخرة الثانية، مضيفاً: "وفي حال رغبتنا ببناء عمود من الصخور، يجب موازنة الثانية وتثبيتها على بطن الأولى، ومن ثم تركيز باقي الصخور على نقطة الارتكاز، في منتصف الصخور في الأسفل".
وعن تفاصيل يومه يقول: "عند وصولي للبحر، أقوم بالبحث عن الصخور المطلوبة لصناعة شكل معين، وفي بعض الأحيان أرى صخوراً أخرى، فأقوم بصناعة أشكال مختلفة"، مبيناً أن الصخور وحجمها وشكلها وملمسها، هي من تفرض شكل اللوحة الفنية التي سيتم تشكيلها.
ويشير العوضي إلى أن الهواية تتطلب تركيزاً عالياً، وتفضل ممارستها في ساعات الصباح بسبب حاجتها للوقت والجهد والهدوء، موضحاً أن الإنسان يخسر حتى ساعات المساء نحو 40% من طاقته، ما يفقده القدرة على التركيز، وهو من الركائز الهامة.
عدم وجود من يمارس هذه الهواية الغريبة في غزة، كان السبب الرئيسي لتوجه العوضي لهذا الفن، وعن ذلك يقول: "كانت البداية صعبة، لكنني أردت إثبات قدرتي على التحدي"، مبيناً أنه تمكن من تشكيل لوحات فنية باستخدام صخور صماء، لم يكن لها أي قيمة.
ويتابع العوضي لـ "العربي الجديد" أن التشجيع في بداية مشواره لم يكن كبيراً، لكنه زاد مع النجاحات التي حققها، مضيفاً: "عند إتمامي أي لوحة، أقوم بتصويرها، ونشرها على تطبيق إنستاغرام وموقع فيسبوك، وبعض وسائل التواصل الأخرى".
الفضول عند الشاب الهاوي لم يتوقف عند حد موازنة الصخور، بل جاوز ذلك لموازنة الأجسام، فاستطاع موازنة بيضة على أخرى، وبيضة على قطعة نقود، كذلك وازن حجراً وزنه نصف كيلوغرام على قطعة نقود معدنية، علاوة على موازنة جهاز كمبيوتر وتلفاز وأجسام أخرى، بإيقافها على إحدى زواياها، موضحاً: "عند معرفة نقطة الارتكاز والثِقل، تصبح موازنة الأشياء ممكنة".
التشجيع والدعم المعنوي الذي حظي به العوضي، كان سبباً اضافياً في مواصلة مسيرته، التي يرغب من خلالها تطوير موهبته، وزيارة المدن الساحلية التي تحوي الصخور المطلوبة، مختتماً بالقول: "أتمنى تشكيل مجسم للكرة الأرضية عبر تحدي الصخور، لكن الصخور المطلوبة غير موجودة في قطاع غزة المحاصر".