عمال الكهرباء يدخلون اليونان في الظلام

04 يوليو 2014
خلال احتجاجات ضد الخطة الإنقاذية (أرشيف/فرانس برس/getty)
+ الخط -
ساد الظلام عددا كبيرا من المناطق اليونانية، مساء أمس الخميس، إثر إضراب بدأه عمال شركة الكهرباء لمدة 48 ساعة، احتجاجاً على مشروع يناقشه البرلمان اليوناني من شأنه أن يسمح للحكومة ببيع 30 في المئة من شركة الطاقة العامة  (PPC)، أكبر منتج للكهرباء في البلاد، في العام 2015.

وأكد موقع "يورو نيوز"، في خبر نشره اليوم الجمعة، أن عمال الكهرباء يخططون لسلسلة من التحركات ضد الخصخصة، ما أثار مخاوف المواطنين من انقطاع شامل للتيار الكهربائي.
ولفت الموقع الى أن خصخصة قطاع الكهرباء، تأتي ضمن الشروط الدولية التي تم فرضها من أجل تمويل خطة الإنقاذ الاقتصادي عبر القروض من المؤسسات الدولية.

مسيرة نحو وزارة المالية

من جهتها، ذكرت وكالة "رويترز"، أن تحرير قطاع الطاقة شرط رئيسي بمقتضى اتفاق الانقاذ المالي البالغ قيمتة 240 مليار يورو الذي وقعته اليونان مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

وتقول النقابات أن الكهرباء مرفق عام ينبغي ابقاؤه تحت سيطرة الدولة. وقد احتشد حوالي 800 من عمال الشركة العامة للطاقة خارج مقر الشركة في وسط اثينا ثم قاموا بمسيرة الي وزارة المالية للاحتجاج على الخصخصة.

وقال رئيس أكبر نقابة عمالية بالشركة، ستاماتيس رلياس، والتي تمثل حوالي 20 ألف عامل
لـ "رويترز": "الشركة ساهمت على مدى 60 عاماً في نمو الاقتصاد اليوناني، والآن يجري تمزيق أوصالها وبيعها بثمن بخس".

وتملك اليونان حصة 51 في المئة في الشركة العامة للطاقة التي تولد حوالي ثلث إنتاج الكهرباء في البلاد وتسيطر بنسبة 100 في المئة على اسواق التجرئة.


المواطنون يشكون الحر

وقال صاحب أحد المتاجر لموقع "يورو نيوز" أنه: "في الآونة الأخيرة كنت في المستشفى، ورأيت الكثير من الناس المرضى في حاجة إلى الدعم من الآلات الطبية. كيف يمكن قطع الكهرباء عنهم؟".

وشكا صاحب أحد المطاعم: "إنه الصيف ودرجات الحرارة مرتفعة. ولا يوجد كهرباء، ولا مكيفات للهواء".

وفي وقت سابق اعلنت الشركة المشغلة للشبكة الكهربائية حالة الطوارىء مشيرة الي انخفاض كبير في انتاج الطاقة.

وشرح الموقع أن "العاملين في شركة الطاقة العامة نفذوا تظاهرة في وسط أثينا، معلنين أنها بداية المعركة لوقف مشروع الخصخصة. ولكن يبدو أن الحكومة اليونانية ملتزمة بالمشروع رغم الإنتقادات اللاذعة من أحزاب المعارضة".
 
المساهمون