يحكى أن حكيما وجد طفلا يبكي، فرقّ له وسأله عن سبب بكائه، فأجابه بأنه فقد دينارا له، فأعطاه دينارا عوضا عنه، وعندما استدار الحكيم إذا بالطفل يبكي مرة أخرى، فسأله عن السبب، فأجابه: لأنني لو لم أضع الدينار السابق لكان عندي الآن ديناران، فقال له الحكيم: إذا أردت أن تعيش سعيدا فلا تبك على ما فاتك، وارضَ بنصيبك، فهنا تكمن القناعة.
فكيف تجعل طفلك قنوعا راضيا عن حياته في ظل هذا الكم الهائل من المغريات المادية التي يواجهها كل يوم؟
1- كن مثالا حياً يتعلم منه طفلك القناعة، فليس من المقبول أن تكون كثير الشكوى دائم السخط على حالك، وتطلب منه أن يكون قنوعا.
2- احرص على تعزيز ثقته بنفسه، فكلما تمتع الطفل بمفهوم جيد نحو ذاته وقدراته، كان راضيا عن نفسه وعن حاله، وكلما قل هذا التقدير، شعر بعدم الرضا نحو ذاته ونحو ما يملكه.
3- تجنب التدليل الزائد في تنشئته، والتزم الاعتدال في تلبية طلباته؛ لأن الاستجابة لكل ما يريد يخلق منه شخصا دائم الشعور بالسخط وعدم الرضا، رغم كل ما يقدم له.
4- اجتهد في تعليم طفلك التفكر والتأمل في ما رزقه الله من نعم، ويساعدك على ذلك:
* إبراز نعم الله تعالى الكثيرة التي يتمتع بها، مثل: البصر، السمع، الكلام، الشم، التذوق، الصحة، القدرة على الحركة، العقل، النوم، السكن، الطعام والشراب، التنفس، الملابس، الإحساس بالأمن،... إلخ، وذلك بطريقة تناسب عمره وقدراته.
* اطلب منه في نهاية كل يوم أو كل أسبوع أن يكتب بعضاً من الأشياء والأمور التي شعر أنها نعمة من الله.
اقــرأ أيضاً
5- اصطحبه في زيارة دور الأيتام ومدارس المكفوفين والمستشفيات والمحتاجين، فهذا يعمق إحساسه بنعم الله عليه.
6- أشركه - ولو بجزء بسيط من ماله أو أدواته أو ملابسه أو غير ذلك - في مساعدة المحتاجين وإيصالها إليهم، فهذا يساعده على تقدير ما يتمتع به من نعم.
7- دربه على شكر نعم الله عليه بإكثاره من قول "الحمد لله"، وبحرصه على الحفاظ عليها، وبحسن استخدامها، فمثلا نعمة الصحة يحافظ عليها بالبعد عن كل ما يضرها، ويستخدمها في ما ينفعه وينفع الآخرين من حوله... وهكذا.
8- عوده على شكر من قدم له معروفا مهما كان بسيطا، وذلك بأن تشكره أنت على كل فعل طيب ولو كان بسيطا، ثم تطلب منه أن يفعل نفس الشيء معك ومع إخوته وغيرهم.
9- علمه عدم النظر لما في يد غيره؛ وأخبره أن أحداً لا يستطيع أن يملك كل شيء، لكنّ بعض الناس يملكون أشياء، وآخرين يملكون أشياء أخرى... وهكذا.
10- وضح له أن الرزق ليس ما يملكه الإنسان من المال فقط، ولكنه قد يكون في الصحة أو العقل أو العلم أو محبة الناس أو حسن الكلام... إلخ.
11- أطلعه أو أشركه - بحسب عمره وإمكاناته- في وضع ميزانية الأسرة والتي تشمل المصروفات المعيشية بشكل اعتيادي، ووضح حقيقة الوضع المالي للأسرة لإشعاره بالمسؤولية وتدريبه على ترتيب الأولويات.
12- أشركه في القيام ببعض الأعمال المنزلية المناسبة له، فهذا يساعده على تفهم الجهد والمشقة والوقت الذي تتطلبه هذه الأعمال، ويساعده على القناعة بما يقدم له من جهد.
13- احك له بعض القصص والحكايات التي تتحدث عن الرضا والقناعة.
14- شاهد معه بعض مقاطع الفيديو التي يتعلم منها الرضا عن حاله.
15- شاركه هو وأقرانه في تمثيل بعض المسرحيات القصيرة، التي تساعده على اكتساب قيمة القناعة، واحرص على أن يلعب هو دور القنوع الراضي.
16- استثمر مواقف الحياة التي يشاركك طفلك إياها في غرس الرضا والقناعة لديه، فإذا كنتم مثلا في الطريق ورأيتم شخصاً فقيراً أو مريضا أو مكفوفا... إلخ، فتكلم معه بطريقة مناسبة له عن فضل الله علينا وما نتمتع به من نعم ربما لا يجدها الآخرون.
اقــرأ أيضاً
1- كن مثالا حياً يتعلم منه طفلك القناعة، فليس من المقبول أن تكون كثير الشكوى دائم السخط على حالك، وتطلب منه أن يكون قنوعا.
2- احرص على تعزيز ثقته بنفسه، فكلما تمتع الطفل بمفهوم جيد نحو ذاته وقدراته، كان راضيا عن نفسه وعن حاله، وكلما قل هذا التقدير، شعر بعدم الرضا نحو ذاته ونحو ما يملكه.
3- تجنب التدليل الزائد في تنشئته، والتزم الاعتدال في تلبية طلباته؛ لأن الاستجابة لكل ما يريد يخلق منه شخصا دائم الشعور بالسخط وعدم الرضا، رغم كل ما يقدم له.
4- اجتهد في تعليم طفلك التفكر والتأمل في ما رزقه الله من نعم، ويساعدك على ذلك:
* إبراز نعم الله تعالى الكثيرة التي يتمتع بها، مثل: البصر، السمع، الكلام، الشم، التذوق، الصحة، القدرة على الحركة، العقل، النوم، السكن، الطعام والشراب، التنفس، الملابس، الإحساس بالأمن،... إلخ، وذلك بطريقة تناسب عمره وقدراته.
* اطلب منه في نهاية كل يوم أو كل أسبوع أن يكتب بعضاً من الأشياء والأمور التي شعر أنها نعمة من الله.
5- اصطحبه في زيارة دور الأيتام ومدارس المكفوفين والمستشفيات والمحتاجين، فهذا يعمق إحساسه بنعم الله عليه.
6- أشركه - ولو بجزء بسيط من ماله أو أدواته أو ملابسه أو غير ذلك - في مساعدة المحتاجين وإيصالها إليهم، فهذا يساعده على تقدير ما يتمتع به من نعم.
7- دربه على شكر نعم الله عليه بإكثاره من قول "الحمد لله"، وبحرصه على الحفاظ عليها، وبحسن استخدامها، فمثلا نعمة الصحة يحافظ عليها بالبعد عن كل ما يضرها، ويستخدمها في ما ينفعه وينفع الآخرين من حوله... وهكذا.
8- عوده على شكر من قدم له معروفا مهما كان بسيطا، وذلك بأن تشكره أنت على كل فعل طيب ولو كان بسيطا، ثم تطلب منه أن يفعل نفس الشيء معك ومع إخوته وغيرهم.
9- علمه عدم النظر لما في يد غيره؛ وأخبره أن أحداً لا يستطيع أن يملك كل شيء، لكنّ بعض الناس يملكون أشياء، وآخرين يملكون أشياء أخرى... وهكذا.
10- وضح له أن الرزق ليس ما يملكه الإنسان من المال فقط، ولكنه قد يكون في الصحة أو العقل أو العلم أو محبة الناس أو حسن الكلام... إلخ.
11- أطلعه أو أشركه - بحسب عمره وإمكاناته- في وضع ميزانية الأسرة والتي تشمل المصروفات المعيشية بشكل اعتيادي، ووضح حقيقة الوضع المالي للأسرة لإشعاره بالمسؤولية وتدريبه على ترتيب الأولويات.
12- أشركه في القيام ببعض الأعمال المنزلية المناسبة له، فهذا يساعده على تفهم الجهد والمشقة والوقت الذي تتطلبه هذه الأعمال، ويساعده على القناعة بما يقدم له من جهد.
13- احك له بعض القصص والحكايات التي تتحدث عن الرضا والقناعة.
14- شاهد معه بعض مقاطع الفيديو التي يتعلم منها الرضا عن حاله.
15- شاركه هو وأقرانه في تمثيل بعض المسرحيات القصيرة، التي تساعده على اكتساب قيمة القناعة، واحرص على أن يلعب هو دور القنوع الراضي.
16- استثمر مواقف الحياة التي يشاركك طفلك إياها في غرس الرضا والقناعة لديه، فإذا كنتم مثلا في الطريق ورأيتم شخصاً فقيراً أو مريضا أو مكفوفا... إلخ، فتكلم معه بطريقة مناسبة له عن فضل الله علينا وما نتمتع به من نعم ربما لا يجدها الآخرون.