الدراسة أجراها باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا، ونشروا نتائجها، اليوم الجمعة، في دورية الجمعية الأميركية لأمراض الصدر والجهاز التنفسي.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون حالة 2171 طفلًا في الصف الأول الابتدائي، لمدة وصلت إلى 10 سنوات.
وأشار الباحثون إلى أن الأطفال لم يكونوا بدناء في بداية الدراسة، وعند انتهاء فترة المتابعة، وجدوا أن الأطفال المصابين بالربو كانوا أكثر عرضة للسمنة بنسبة 51 في المائة، بالمقارنة مع غيرهم.
وجاءت هذه النتائج بعد أن أخذ فريق البحث بعين الاعتبار عوامل أخرى قد تؤدي للسمنة، منها دخل الأسرة والتدخين وقلة النشاط البدني.
ووجد الباحثون أيضا، أن استخدام أدوية لعلاج الربو تقلل خطر إصابة الأطفال بالسمنة بنسبة 43 في المائة.
وقال الدكتور فرانك دي جيليلاند، قائد فريق البحث، إنّ "نتائج الدراسة تعزز أهمية التشخيص المبكر للربو وضرورة علاجه، لتجنب خطر إصابة الأطفال بالسمنة".
وأضاف أن "الاستراتيجية التي يجب أن تتبعها الأسرة هى ضرورة إخضاع الأطفال لنظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني، والسيطرة على الربو من خلال تلقي الأدوية المناسبة".
ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية، كالغبار والقطط والفئران والصراصير.
ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة تعد مصدر قلق كبير على الصحة العامة في أميركا، حيث تصيب نحو 17 في المائة من الأطفال والمراهقين (بين عامين و19 عامًا)، ما يعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة، مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.