عشيرة عراقية تقاضي وزير التربية بتهمة "محاولة اختطاف برلمانية"

18 سبتمبر 2015
تساؤلات عن ملابسات عملية الاختطاف الفاشلة (فرانس برس)
+ الخط -

‏دخلت العشائر العراقية على خط حل الخلافات والصراعات السياسية بعد إعلان برلمانية عراقية عن عزم عشيرتها مقاضاة وزير ‏التربية على خلفية محاولة خطفها واغتيالها من قبل مسلحين تابعين لمكتبه.‏


وتعرّض نائبان عراقيان لمحاولة الاختطاف داخل مقر وزارة التربية ببغداد الأربعاء الماضي، وقالت مصادر حكومية وبرلمانية في ‏وقت سابق إن جماعة مسلحة حاولت اختطاف النائبة عن ائتلاف دولة القانون، عواطف نعمة، والنائب عن التحالف الوطني، حيدر ‏‏المولى، مؤكدة أن النائبين تعرضا لضرب شديد من قبل مسلحين مجهولين، قبل أن تتدخل الشرطة لفض الاشتباك ومنع عملية ‏‏الاختطاف.‏

وقالت عضو البرلمان العراقي، عواطف نعمة، إن عشيرتها "الدريسات" ستلجأ للقضاء لرفع دعوى ضد وزير التربية، محمد إقبال، بعد ‏قيام مسلحين تابعين لمكتبه بالاعتداء عليها بهدف اختطافها واغتيالها، مطالبة في بيان بتسليم المسلحين للقضاء بأسرع وقت بدلاً عن ‏تهريبهم.‏

ولفت البيان إلى أن "أحد شيوخ العشيرة سيتولى مهمة مقاضاة إقبال"، مبيناً أن الذين نفذوا الاعتداء غير تابعين لوزارة الداخلية ولا ‏وزارة الدفاع ولاحماية المنشآت، ما يعني أن الوزير مسؤول بشكل مباشر عن الحادثة، ولفت إلى قدرة العشائر على حماية عناصرها ‏من اعتداءات الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة.‏

بدوره، اتهم النائب، حيدر المولى، مسلحين مجهولين بمحاولة اختطافه من أمام مقر وزارة التربية، مؤكداً أن 12 مسلحاً يرتدون الزي ‏العسكري حاولوا اقتياده إلى جهة مجهولة، وأشار إلى قيامهم بالاعتداء عليه وإطلاق العيارات النارية في الهواء، لافتاً إلى أن وزير ‏التربية أبلغه أن المسلحين غير تابعين للوزارة ولا يعلم شيئاً عن الجهة التي ينتمون إليها.‏

وشكلت وزارة الداخلية لجنة للتحقيق بحادثة الاعتداء على النائبين، مؤكدة بدء التحقيق في تعرّض نعمة والمولى للضرب في مبنى ‏وزارة التربية التي أكدت في توضيح لها أن حمايات الوزارة لم تتعرف على النائبين اللذين رفضا التعريف عن نفسيهما أو إبراز ‏الأوراق التعريفية، وأشارت إلى فتح تحقيق لمعرفة عناصر الحماية المقصرين.‏

من جهته، أكد مقرر البرلمان العراقي، عماد يوخنا، أن القوات الأمنية اعتقلت ضابطاً وعدداً من رجال الأمن من حمايات الوزير ‏للتحقيق معهم بالحادث.‏

وكلفت رئاسة البرلمان لجنتي الأمن والتربية البرلمانيتين للتحقيق في ملابسات الاعتداء على النائبين، وشدد مكتب نائب رئيس ‏البرلمان همام حمودي في بيان على ضرورة محاسبة كل من تجاوز الضوابط والسياقات القانونية وثبت تورطه بالاعتداء، في أقرب ‏وقت ممكن، داعياً وزارتي الداخلية والدفاع إلى التعاون مع السلطة التشريعية للكشف عن ملابسات الحادث.‏

وأوضح البيان أن النائب ممثل عن الشعب والاعتداء عليه يمثل اعتداء على المؤسسة التشريعية بأكملها وانتهاكاً صارخاً للقانون.‏

اقرأ أيضاً: محاولة اختطاف برلمانيين عراقيين داخل وزارة التربية

المساهمون