عزوف عن شراء الدينار الليبي في مصر

06 اغسطس 2014
العمالة المصرية في ليبيا أمام مأزق جديد (أرشيف/فرانس برس/GETTY)
+ الخط -

يتزايد عدد العمال المصريين العائدين من ليبيا الى بلدهم يومياً، في حين يحاول المصريون الذين بقوا في ليبيا، تهريب أموالهم ورواتبهم الى مصر خوفاً من الاعتداءات، ما أدى الى توافر العملة الليبية بشكل كبير في السوق المصرية.

إلا أن شركات الصرافة المصرية تمتنع عن شراء الدينار الليبي، نظراً لاحتمالات هبوطه مع استمرار الاشتباكات الدائرة في ليبيا، ما سبب مخاوف لدى المصريين من أن تتحول السيولة الليبية التي يملكونها الى مجرد حبر على ورق.

تراجع قيمة العملة

وأدى رفض عدد كبير من شركات الصرافة في مصر شراء الدينار الليبي إلى انخفاض سعره إلى 3 جنيهات مقابل 5.23 جنيه في الشهر الماضي، وفق سكرتير عام شعبة الصرافة في الغرفة التجارية المصرية، ورئيس إحدى شركات الصرافة علي الحريري.

وتشهد ليبيا حالياً أضخم أحداث عنف منذ مقتل معمر القذافي، واضطر عدد غير قليل من العمال المصريين مغادرة البلاد خاصة الموجودين في المناطق الساخنة مثل طرابلس وبنغازي وشرق ليبيا، فيما استمرت أعداد من المصريين في الإقامة في ليبيا هرباً من شبح البطالة.

وقال الحريري لـ "العربي الجديد": إن أسعار الدينار الليبي بدأت في الانخفاض منذ حوالي الأسبوع نتيجة للاضطرابات التي تشهدها ليبيا وسيطرة المليشيات المسلحة على البلاد.

وأوضح أن الدينار تراجع من 5.23 جنيه إلى 3 جنيهات، ورفض عدد كبير من شركات الصرافة قبول الدينار الليبي، نظراً لارتفاع المخاطر على قيمة صرفه، متوقعاً في الوقت نفسه أن يواصل الدينار الليبي الانخفاض ليعادل الجنيه المصري.

الصرافون لن يشتروا الدينار

وقال مدير إحدى شركات الصرافة في منطقة المهندسين، إسلام عبد الهادي، لـ"العربي الجديد" إن "عدداً كبيراً من الشركات ترفض صرف الدينار الليبي ونحن منها "، موضحاً أن الأوضاع في ليبيا غير مستقرة، ومن المتوقع هبوط الدينار ليقل عن الجنيه المصري في حالة استمرار تلك الأوضاع السيئة في ليبيا.

وأضاف، "منذ حوالي خمسة أيام يأتي إلينا يومياً مواطنون يطلبون صرف الدينار الليبي بأي سعر ونحن نرفض".

ونصح عبد الهادي، العمالة التي لم تصل بعد من ليبيا أو الذين يستقبلون تحويلات من أقاربهم المقيمين في ليبيا، بتحويل الدينار إلى دولار ليتمكنوا من صرفه في مصر.

المساهمون