عرسان يهربون من موعد الزفاف

20 نوفمبر 2017
هل سيأتي العريس؟ (ألبرتو بيتزولي/ فرانس برس)
+ الخط -
قد يكون يوم الزفاف إحدى أجمل ذكريات حياتنا. لكن ماذا لو ألغي في الأسابيع أو الأيام أو اللحظات الأخيرة، وبدّل العريس رأيه؟ تروي فتيات قصصاً "مروعة" تظهر الجانب المظلم مما يحدث حين تنهار الخطط وتتحطم الأحلام ويتركن فرادى قبل إتمام فرحة العمر المنتظرة.

قرّر شريك كيرا قبل عشرة أيام من حفل زفافهما الانسحاب وترك العروس في حالة من الصدمة والإحراج. كان رد فعل كيرا بعد فترة من التحديق بفستان الزفاف الذي اشترته لهذا اليوم الكبير، أن تطلب من مصوّر التقاط صورها، وهي تحوّله إلى قمامة بعدما سكبت عليه الألوان وقصّت أطرافه، بحسب موقع "إي بي سي".

من جهتها، تقول ميراي (40 عاماً) لـ"العربي الجديد" إنّها ليست مرة وحيدة التي ألغى فيها شريكها موعد الزفاف في الأيام الأخيرة. وتتابع: "اتفقنا في البداية على الزواج بعد مضي أكثر من ثلاثة أعوام على علاقتنا، لكنّه كان يرفض الحديث عن أيّ خطّة للزواج أو أيّ مشاريع مستقبلية، كان يكره التطرّق إلى الموضوع. وقال لي إنّه سيهتم بجميع الأمور وما عليّ سوى الوثوق به". مضت الأيام وفي اليوم الأخير قبل حفل الزفاف، أبلغها أنّه يفضّل أن يتعهّدا لبعضهما البعض بالإخلاص لبعضهما وما تلا ذلك، من دون أيّ أوراق رسمية، وأقنعها أنّ اقتراحه اكثر رومانسية. تعلق: "للوهلة الأولى حزنت وغضبت من نفاقه، لكنني وبعد مناقشة الأمر معه، وافقت على المضيّ باقتراحه على أن نحدّد موعداً آخر للزواج بشكل رسمي". تضيف: "اتفقنا على الأمر، وما إن اقترب موعد الزفاف، حتى بدأ يثير المشاكل من دون أيّ سبب. وحين سألته إن كان لا يرغب بإتمام الزواج، أجاب أنّه يفعل ذلك لأجلي، وأنّه يكره فكرة الزواج، ويشعر بالتوتر والخوف". افتعل مشكلة قبل أيام معدودة من الزواج، وطلب تأجيله مرّة أخرى "عندها رحلت وأنهيت هذه العلاقة من دون أي شعور بالندم أو الحزن".

تروي إحداهن أنّها وشريكها بعدما قرّرا الزواج في هاواي، وكان يبدو متحمّساً في التحضير لهذا اليوم. طلب التحدّث إليها قبل الزفاف بساعة واحدة على انفراد. كان يبكي، ثم قال: "لا أعتقد أنّني أستطيع أن أقوم بهذا". لم تستوعب ما سمعت وسألته: "هل تمزح؟". هزّ رأسه بالنفي. وقفت هناك وهي مرتدية فستان العرس والطرحة، وفكّرت أنّ هذا الرجل الذي من المفترض أن يكون حبّ حياتها يخبرها قبل أقل من ساعة على الزواج المفترض، أنّه يريد إلغاء كلّ شيء. لم تسأله حتى عن السبب. طلبت منه المغادرة فقط.

ويبقى هروب العريس هو الأكثر إيلاماً للعروس التي تقف وحدها مع الضيوف في انتظاره. يروي موقع "زيتاكو" قصّة واحدة من هؤلاء المفجوعات يوم زفافهن. تقول: "اعتقدت أنّه تأخّر بادئ الأمر، ثمّ جاءت شقيقته وطلبت التحدث إليّ. شعرت أنّ هناك مشكلة ما. رافقتها إلى إحدى الغرف، ورأيته هناك، حيث قال لي خمس كلمات بدّلت مجرى حياتي إلى الأبد: "لا أستطيع أن أفعل ذلك". شعرت أنّ جسمها كلّه مخدّر.

تحوّل أسعد يوم في حياتنا إلى الأسوأ واقع قد يحدث مع العديد من الأشخاص. ربّما نتساءل أحياناً ما الذي أوصلنا إلى هذا الموقف، بيد أنّ هذه القصص تبيّن مدى اعتمادنا في سعادتنا على الشريك، إذ نعجز عن تصوّر ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، في وقت بات فيه الزواج كمن يذهب إلى الحرب إذ إنّه من المسائل الأكثر صعوبة في زمن تكثر فيه الخيارات والمسؤوليات.
دلالات
المساهمون