عربة الفول.. مشروع شباب مصر لزيادة دخلهم في رمضان
محمد نايل
"ثلاثة من الأصدقاء في مصر جمعهم همّ البحث عن العمل"، فجاءتهم فكرة إنشاء عربة الفول الذي يُقبل عليه المصريون خاصة في شهر رمضان، وذلك لاختلاف مذاق أكلاته أو طهوه، كوجبة ضرورية للسحور.
الأصدقاء الثلاثة خريجو مؤهلات عليا، وجدوا في مشروع عربة الفول مكسباً وفيراً لهم ويحقق متطلباتهم المعيشية، وفقاً لأحمد محمد، أحد الشباب المشاركين في عربة الفول، وذلك في شوارع المقطم بمحافظة القاهرة.
ويشير أحمد إلى أنه ليس هناك خلاف بين عربة الفول في الشوارع الشعبية المصرية، والأخرى التي توجد في حيّ راقٍ، لأن كلتيهما تبيع صاحبها نفس الوجبة وذات المكونات وبطريقة الطهو نفسها، فقط يمكن أن يختلف المذاق بين بائع محترف يتخذ من العربة مصدر رزق دائم وآخر كوظيفة مؤقتة خلال أيام شهر رمضان الكريم.
وعن التجهيزات اليومية يقول أحمد: "كل يوم من الساعة الحادية عشرة صباحاً، أضع الفول في إناء مملوء بالماء لمدة 6 ساعات، حتى لا يأخذ ساعات طويلة عند الطهو، ثم أضعه بعد الإفطار في القدر مع إضافة كميات من المياه إليه، وأشعل أنبوب الغاز وأتركه يغلي حتى الساعة العاشرة مساءً"، مؤكداً أن عملية البيع تستمر حتى أذان الفجر.
وحول الوجبات المقدمة، يشير أحمد إلى تقديم "الفول والطعمية والباذنجان والبطاطس والمسقعة"، موضحاً أن معظم الوافدين إلى عربة الفول من الأسر والعائلات، ويحرصون على دعم مشروعهم لأنهم يرون في عربة الفول استثماراً، وأنها أحد أهم المشاريع الصغيرة التي تحقق أرباحاً، لذلك ليس غريباً أن تجد بعض الشباب من خريجي الجامعات يمتلكون أو يستأجرون عربات فول في رمضان.