عباس: جادون بالمصالحة... لكن ليس بأي ثمن

14 يونيو 2014
عباس: إسرائيل لا تريد استئناف المفاوضات (عباس مأمون/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الجمعة، أن الأسبوع الحالي سيشهد خطوات جادة في المصالحة الفلسطينية، والعمل على إنجازها خطوة بخطوة.

وأشار عباس، في كلمة له خلال جلسة للمجلس الاستشاري لحركة "فتح"، إلى أنه "بالنسبة إلى المصالحة، كما قلت نحن جادون، لأن أبسط شيء في المصالحة أننا نستعيد وحدة البلد، وأن الحكومة المقالة لم تعد موجودة"، مضيفاً: "أننا نسير بالمصالحة، لكن أيضاً هناك عقبات في الطريق لا بد من أن نراها".

وقال عباس: "نحن جادون في المصالحة، ولكن ليس بأي ثمن، نحن جادون حسب الاتفاقات المعقودة بيننا وبينهم (حماس)، إضافة إلى ذلك المصالحة يجب أن تكون برعاية مصر".

وشدد الرئيس الفلسطيني على "دور مصر في رعاية المصالحة"، موضحاً أنه "منذ سبع سنوات اتخذت الجامعة العربية قراراً بأن مصر هي المسؤولة عن المصالحة، ولا تزال هي المسؤولة، ولم تتخلّ عن مسؤوليتها".

وأوضح أنه "في الوقت السابق، لم يحصل أي حديث مع مصر بسبب عدم وجود رئيس وانتخابات، ولكن الآن يوجد في مصر رئيس، والأسبوع الحالي سيبدأ الحديث الجدي بترتيبات المصالحة والعمل على إنجازها خطوة بخطوة".

وتطرق عباس في كلمته إلى وضع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وقال: "نحن مستمرون في مساعينا، حتى نتمكن من إنهاء هذا الاضراب، بما يضمن على الأقل الحد الأدنى من مطالب أخوتنا وتنتهي هذه القضية".

وحول المفاوضات مع إسرائيل، أكد عباس على "شروط القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، لمدة تسعة أشهر، أولها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، ووقف عمليات الاستيطان".

وأوضح أنه "لا مانع لدينا من مفاوضات لتسعة أشهر، نركز خلال الأشهر الثلاثة الأولى منها على نقطة واحدة وهي الحدود من أجل رسمها".

وقال عباس إن "هذه طلباتنا من أجل استئناف المفاوضات، وقد أبلغنا الأميركيين والأوروبيين والإسرائيليين بها"، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا تريد استئناف المفاوضات، وأميركا لا تمارس ضغطاً على اسرائيل، وأوروبا مواقفها جيدة ولكن لا تستطيع ان تضغط أكثر".

وحول المؤتمر السابع لحركة "فتح"، حذر عباس من "أية تحالفات سلبية، لأنها ستدمّر حركة فتح"، لافتاً إلى "وجود لقاءات مكثفة في الحركة". وحدد عباس أعضاء المؤتمر العام بألف عضو، لرفع مستوى الحركة وضمان أن تبقى في وضع صحي.

المساهمون