خاص| مفاوضات القاهرة بشأن غزة تتعثر والوسطاء يسعون لإقرار هدنة إنسانية مؤقتة

25 اغسطس 2024
دبابة إسرائيلية على حدود غزة، 29 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

غادر وفد إسرائيلي القاهرة، بعد ظهر اليوم الأحد، متوجهاً إلى تل أبيب، حاملاً معه نتائج اجتماع الوسطاء اليوم من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ومن المقررأن يغادرـ مساء اليوم أيضاً، وفد من حركة حماس القاهرة، متجهاً إلى الدوحة للتباحث مع قيادة الحركة بشأن ما عرض عليهم من أطروحات من جانب المسؤولين في مصر.

ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، فقد تضمنت المقترحات المقدمة محاولات للقبول باتفاق جزئي في الوقت الراهن، مع تأجيل استكمال باقي المراحل لاحقًا. وتشير المعلومات إلى أن المفاوضات العامة بشأن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة تشهد حتى الآن تعثراً، في ظل رفض إسرائيل الانسحاب الكامل من قطاع غزة، أو التعهد بوقف نهائي لإطلاق النار؛ وهي المسائل التي لا تقبل حركة حماس بتجاوزها.

ولم يظهر أي تقدم في المفاوضات الحالية بشأن موقف إسرائيل من الانسحاب الكامل من قطاع غزة، حيث قدمت إسرائيل تصوراً يشمل إعادة تموضع لقواتها داخل القطاع، مع الحفاظ على وجود دائم في 12 نقطة تمركز، معظمها في شمال القطاع، بالإضافة إلى محور نتساريم.

وعلم "العربي الجديد" أنه أمام تعثر المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار بقطاع غزة، بدأ الوسطاء العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية تتراوح بين أربعة أيام وأسبوع لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإدخال طعوم شلل الأطفال، ومواد النظافة في ظل تفشي العديد من الأمراض بين النازحين والخوف من تفشي الحالة الوبائية بالقطاع.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بمحور فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل، علم "العربي الجديد" أن هناك ضغوطاً أميركية على الجانبين لسرعة إعادة تشغيل معبر رفح، حيث توصلت الإدارة الأميركية لخطوط عريضة بشأن انسحاب تدريجي من الممر يكتمل بنهاية العام الحالي كحد أقصى حال لم يتم التوصل لصفقة تبادل أسرى خلال تلك المدة، في حين تنسحب إسرائيل بشكل كامل وفوري من الممر حال تم تنفيذ صفقة تبادل قبل الموعد المحدد.

المساهمون