عائلات ضحايا الطائرة الروسية تطالب بتعليق عضوية مصر في منظمة "إيكاو"

23 ابريل 2020
مصر لم تجر تحقيقاً رغم مرور 4 سنوات (Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن محامين أميركيين يمثلون عائلات ضحايا طائرة "إيرباص 321" التي تحطمت في سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، طلبوا من "المنظمة الدولية للطيران المدني" (إيكاو) تعليق عضوية مصر، بسبب تأخر القاهرة في التحقيق في الواقعة، رغم مرور أكثر من 4 سنوات.

وعلمت الصحيفة أن شركة "جيراردي كيس" الأميركية للمحاماة تقدمت باسم نحو 200 من ذوي الضحايا بطلب إلى "إيكاو" لتعليق عضوية مصر في المنظمة، مع إصدار توصيات للدول الأخرى بتجنب استخدام مجالها الجوي.

وبحسب "كوميرسانت"، فإن ممثلي "جيراردي كيس" وجّهوا، أول من أمس الثلاثاء، خطابا إلى مقر "إيكاو" في مدينة مونتريال الكندية باسم أمينتها العامة، فانغ ليو، ذكّروا فيه بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حظر التحليقات إلى مصر بعد أيام معدودة من الحادثة، بينما تبنّى فرع تنظيم "داعش" الإرهابي في سيناء المسؤولية عما حدث فورا، كما أقرت الأجهزة الخاصة الروسية وخبراء بأن تحطم الطائرة ناجم عن عمل إرهابي نُفذ عن طريق زرع عامل خدمات أرضية في مطار شرم الشيخ قنبلة في ذيل الطائرة.

وأضاف المحامون أن حتى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أقر في فبراير/شباط 2016 علنا بأن الطائرة تحطمت نتيجة عمل إرهابي.

ومع ذلك، أشار مرسلو الخطاب إلى أن مصر "كانت على علم جيد" بأن منظومة الأمان في مطارات البلاد لم تكن مطابقة للمعايير الدولية قبل الحادثة بوقت طويل، مضيفين: "إلا أن مصر لم تبدأ باتخاذ إجراءات إلا بعد حدوث عمل إرهابي دمر طائرة شركة "كوغاليم آفيا" الروسية وأسفر عن مقتل 224 شخصا".

وشدد المحامون على أن مصر لم تصدر بحلول إبريل/نيسان 2020 ورغم مرور أربع سنوات ونصف السنة على الحادثة، تقريرا نهائيا حول سبب الكارثة، مما يعد انتهاكا صريحا لقواعد "إيكاو" للتحقيق في الحوادث الجوية خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات، مضيفين أن السلطات المصرية لم تتحمل المسؤولية عن "التقصير الإجرامي" ولم تدفع أي تعويضات لا للشركات المتضررة ولا لعائلات الضحايا، وحتى لم تقدم اعتذارات رسمية لا لهم ولا لروسيا.

كما أعرب محامو "جيراردي كيس" عن سخطهم من أن مصر تعلن بشكل منتظم عن "قرب عودة السياح الروس" و"جاهزية منظومة أمان الطيران" التي لم تؤكدها أي مراجعة روسية بعد، مرجحين أن القاهرة تتعمد المماطلة في التحقيق في ملابسات الحادثة ولا تعترف بها عملا إرهابيا لتجنب المسؤولية المادية أمام عائلات الضحايا.

يُذكر أن عائلات ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة أعدت قبل نحو شهر، خطاباً مفتوحاً إلى بوتين، طلبت فيه منه تحديد الموقف من النفي المصري لوقوع عمل إرهابي على متن الطائرة، معتبرين أن النفي المصري "يهين كرامة القتلى ويسيء لذكراهم"، حسب تعبيره.
دلالات
المساهمون